تصاعد التوتر، الجمعة، بين الصين والغرب بشأن أزمة هونغ كونغ، إذ حذرت بكين من أنها لن تسمح للولايات المتحدة “بأخذ مجلس الأمن الدولي رهينة”، فيما أطلقت تهديدات لبريطانيا بشأن خطوات لوحت بها الأخيرة.
وجاء التحذير الصيني للولايات المتحدة، على خلفية تقديم الأخيرة طلبا لعقد اجتماع بشأن مشروع القانون الصيني المثير للجدل حول الأمن القومي في هونغ كونغ.
وتعارض عدة دول غربية، وكذلك المعارضة في هونغ كونغ، هذا النص الذي ترى أن من شأنه تقييد الحريات في المنطقة الواقعة في جنوب الصين، التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.
ويأتي مشروع القانون بعد خروج تظاهرات حاشدة في هونغ كونغ عام 2019 ضد نفوذ بكين، اتسمت بأعمال عنف، وعززت تيارا “مؤيدا للديموقراطية كان مهمشا في الماضي، بحسب الغرب.
وحصلت واشنطن ولندن على تنظيم مناقشة غير رسمية في مجلس الأمن الدولي للمسألة الجمعة في اجتماع مغلق عبر خدمة الفيديو، وفق ما أكدت مصادر دبلوماسية لوكالة “فرانس برس”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في مؤتمر صحفي: “مجلس الأمن ليس أداة يمكن للولايات المتحدة أن تتلاعب به كما تشاء”. وأضاف: “لن تسمح الصين ودول أخرى تتمسك بالعدالة على المستوى الدولي، بأن تأخذ الولايات المتحدة مجلس الأمن رهينة لغاياتها الخاصة”.
وينص مشروع القانون على معاقبة الأنشطة الانفصالية “الإرهابية” والتمرد على سلطة الدولة، والتدخل الأجنبي في المنطقة الصينية التي كانت مستعمرة بريطانية سابقة. وأعربت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكندا عن قلقها.
وفي مؤتمر الصحفي، قال ليجيان إن الصين سترد على إعلان بريطانيا أنها قد تسهل منح الجنسية لمواطني هونغ كونغ في حال فرضت بكين قانون الأمن القومي.
وأضاف أن بكين “تحتفظ بحق اتخاذ تدابير مضادة مماثلة”، بعدما أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن بلاده قد تسهل قواعد الحصول على الجنسية البريطانية لحاملي جواز سفر “بريطاني ما وراء البحار” في هونغ كونغ.