بعد جريمة قتل «الحارس الليلي»، التي ورطت عائلة بكاملها، قبل أسبوعين، اهتزت مدينة سلا مع مستهل شهر رمضان الجاري على وقع جريمتي قتل، ذهب ضحيتهما شخصان في الأربعينات من عمرهما.
وأفادت مصادر «الأخبار» بأن المصالح الأمنية بكل من العيايدة وبطانة سجلت مصرع ضحيتين بسبب نزاعات حادة، وقد انتهت بمرتكبيها بالمركب السجني العرجات، بأمر من النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط.
وضمن التفاصيل، ذكرت المصادر ذاتها أن عناصر الشرطة القضائية بأمن بطانة أحالت، نهاية الأسبوع الماضي، متهما من مواليد 1980 على الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط بتهمة تبادل العنف نتج عنه وفاة، وقد تمت إحالته على قاضي التحقيق من أجل الاستنطاق التفصيلي، قبل أن يقرر هذا الأخير إيداعه السجن.
وقالت مصادر الجريدة إن الضحية لقي مصرعه مباشرة بعد عودته من مبارزة جمعته بالمتهم، بالقرب من محجز بلدي وسط المدينة، حيث تبادلا العنف باستعمال أسلحة بيضاء، انتهى بوفاة. وباشرت المصالح الأمنية تحقيقا في النازلة، بعد إخطارها من طرف عائلة الضحية، حيث توصلت إلى هوية الجاني وقامت باعتقاله ووضعه رهن الحراسة النظرية من أجل البحث، قبل عرضه على العدالة، صباح السبت الماضي.
الجريمة الثانية بسبب «ترمضينة» رمضان شهدتها جماعة العيايدة، حيث أقدم خمسيني على تصفية شاب كان يكتري منه منزلا، ورفض تمكينه من وجيبة الكراء لمدة طويلة. وحسب مصادر «الأخبار» ، فقد تطور نقاش بين الطرفين إلى تبادل للضرب والجرح، قبل أن يوجه مالك الشقة طعنات قوية إلى المكتري، تسببت في وفاته لاحقا، وقد تم إخضاع جثته لعملية التشريح الطبي، حيث عزا تقرير طبي أسباب الوفاة إلى الطعنات التي تلقاها الضحية من طرف المتهم.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط قد أمر بإيداع خمسة أشخاص المركب السجني العرجات، ينتمون إلى عائلة واحدة، بينهم أب من مواليد 1970 وابناه وابنا شقيقه من مواليد 2000 و2001 و2002، حيث تابعهم بتهمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت في حق حارس ليلي .