طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة، بجهة طنجة تطوان الحسيمة، تعيش على وقع غليان بسبب ما بات يوصف بـ «تركة العماري» نسبة إلى الرئيس السابق على الجهة والقيادي المستقيل من الحزب إلياس العماري، والذي غادر التراب الوطني، حيث يقيم بشكل رسمي في إسبانيا.
وحسب المصادر، فإن أولى بوادر هذا الغليان خرج إلى العلن مع بداية هذا الأسبوع بعد أن أعلنت الشبيبة في بيان لها، مقاطعتها اجتماع اللجنة التحضيرية الوطنية. وأضاف الموقعون على البيان أنهم تفاجؤوا بدعوتهم للمساهمة في العملية التحضيرية للمؤتمر الوطني الثاني لمنظمة شباب «البام»، تحت إشراف لجنة تحضيرية تشكلت خلال سنة 2017، رغم التغيرات الجذرية التي مست الجسم التنظيمي والقانوني والسياسي للحزب، غير أن هذه اللجنة لا تزال على حالها. وحسب المصادر، فإن لغة البيان تؤكد أن «تركة العماري» لا تزال تتحكم في دواليب الحزب بالجهة، مما يعرقل أي مشروع مستقبلي من شأنه أن يعيد الاعتبار لهذا الحزب محليا.
وقالت الشبيبة، في بيانها، إنه مادام الحزب بعد المؤتمر الوطني الرابع، اعتمد على خطاب الجهوية، وتكريس البعد الجهوي في أي بناء تنظيمي سيشتغل عليه مستقبلا، وهذا ما يتجلى في المقتضيات التي تطرقت للتنظيمات الموازية، فإنهم يؤكدون على ضرورة اعتماد الهيئات الجهوية لمنظمة شباب الأصالة والمعاصرة، والتي تتشكل من المجلس الجهوي، والمكتب الجهوي، كأساس لأي بناء تنظيمي وطنيا، وفق منهجية «البناء من القاعدة للقمة» وهذا ما يجعل منهجية عمل اللجنة التحضيرية باطلة بحكم القانون، إضافة إلى كونها متعارضة مع التوجه الجديد الذي يعتمد الجهوية كأسلوب جديد لبناء التنظيم الحزبي.
ودعت الشبيبة في بيانها، عموم شباب الأصالة والمعاصرة، إلى الانخراط في دينامية بناء التنظيمات الجهوية، وإنشاء لجان تحضيرية جهوية لهيكلة المنظمة، «حتى ننسجم ومضمون القانون الأساسي الذي صادقنا عليه جميعا إبان المؤتمر الوطني الرابع، الذي يراهن على الجهوية باعتبارها الرهان الأساسي مستقبلا».
وأعلنت شبيبة الحزب رفضها لما أسمته أسلوب التوجيه والتحكم في شباب الحزب، من أي جهة كانت، لممارسة الوصاية على المنظمة وممارستهم السياسية عموما داخل الحزب، «نقول هذا بعد أن اعتقدنا أننا قطعنا مع هذا الأساليب بعد المعركة التنظيمية التي توجت بالمؤتمر الوطني الرابع، والتي استنزفت منا الكثير من الزمن» يضيف البيان.