طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن عددا من المستثمرين بطنجة باتوا يترقبون التأشير على الرخص الاستثنائية لإحداث سلسلة فنادق جديدة، خاصة بعد الإعلان، أخيرا، عن كون المصالح المركزية لدى وزارة الداخلية بالرباط، باتت تبحث عن توجهات لمنح رخصة استثنائية لفائدة مستثمرين بغرض إقامة فنادق جديدة بطنجة، وذلك مباشرة بعد التقييم الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، بخصوص ضعف الإيواء الفندقي بطنجة.
وأوردت المصادر أن الوعود التي قدمت لهم، لم تخرج بعد للوجود لظروف غامضة، إذ أن التوجه الجديد والذي وصف بالاستثنائي، يأتي في ظل تزايد الشكايات التي أضحت تتقاطر على السلطات المركزية المختصة بالرباط، بخصوص تأخرات تصميم التهيئة، والتي باتت تعيق أي استثمار جديد في المجال بطنجة، نظرا لكون الفنادق المصنفة بحاجة إلى منطقة آمنة وحاضنة لمثل هذه المنشآت وهو ما جعل العشرات من المستثمرين يتقدمون بتراخيص لهذا الغرض، خاصة بمنطقة محطة القطار.
وأكدت المصادر، أن هذا الأمر جعل عددا من المستثمرين يتراجعون عن فكرة إبعاد استثماراتهم لخارج مدينة طنجة، خاصة في ظل إغلاق الأبواب في وجوههم محليا وتنبيههم بضرورة التوجه للمركز لتقديم شكاوى في الموضوع.
وفي السياق نفسه، أوردت المصادر أنه من المرتقب أن يشهد هذا الملف انفراجا في غضون الأشهر القليلة المقبلة، خاصة بعدما اشتكى عدد من المستثمرين أخيرا، من اصطدامهم بغياب تصميم التهيئة لمنطقة محطة القطار، حيث اقتنوا مساحات أرضية كبيرة بالقرب من المنطقة كما وضعوا تصاميم للمشاريع الفندقية، غير أن هؤلاء المستثمرين اصطدموا بغياب تصميم التهيئة بهذه المنطقة، ورغم توجيه عدد من الطلبات إلى السلطات الولائية بالمدينة وغيرها، إلا أنه يتم إخبارهم بين الفينة والأخرى بأن عليهم انتظار “المركز”، أي خروج تصميم التهيئة من المناقشات الإدارية والملاحظات لدى المصالح المركزية الوصية بالرباط. وعبر هؤلاء المستثمرون عن قلقهم البالغ إزاء هذه التأخرات التي طال انتظارها لإخراج تصميم تهيئة قابل للتنزيل بالمنطقة المذكورة، مؤكدين أن غالبيتهم أجانب ومواطنين مغاربة قدموا من بلاد المهجر للاستثمار في وطنهم، إلا أنهم وجدوا الأبواب مغلقة فيما يبدو وغياب آذان صاغية لمطالبهم، مؤكدين أن هذه الوضعية لا تشجع على الاستثمار وتضرب في عرض الحائط وكل التوجيهات الملكية بخصوص تشجيع المستثمرين، وكذا في ظل التوسعة العمرانية التي تشهدها مدينة طنجة، وبات من الضروري استكمال الأوراش المتبقية.