علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، توصل بترشيحات ملغومة لمنصب المدير العام للطيران المدني، من بينها ملف ترشيح أحد المقربين من الوزير السابق، عزيز رباح، الذي استقدمه إلى وزارة الانتقال الطاقي، وعينه مديرا مركزيا، بعد إعفائه من مديرية الطيران المدني من طرف نادية فتاح، التي كانت تشغل منصب وزيرة السياحة والنقل الجهوي في الولاية السابقة.
وأفادت المصادر بأن هذا المهندس المتخرج من إحدى مدارس دول المعسكر الشرقي، سبق أن شغل منصب مدير الملاحة الجوية المدنية، حيث لم يمض في هذا المنصب سوى أشهر قليلة، بعدما دخل في صراع مع المهندسين، وسوء تدبيره للملفات المتعلقة بالأمن والسلامة الجويين، والتصديق على المطارات، وتأهيل المفتشين الجويين وإخراج النصوص التطبيقية لمدونة الطيران المدني المعتمدة منذ سنة 2016، وكل ما قام به هو صياغة دفتر للتحملات على مقاس مكتب للدراسات يملكه صديقه المقرب بمدينة الدار البيضاء، لتمكينه من صفقة تقدر بـ5 ملايير سنويا تتعلق بخوصصة مهام مراقبة سلامة الطائرات التي يتولاها مهندسون مغاربة حاليا، ويتخوف أُطر المديرية من عودة تركة «البيجيدي» إلى مناصب المسؤولية.