شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

تراكم المواعد الطبية بمستشفيات الشمال

مرضى يشتكون توجيههم للقطاع الخاص بطرق ملتوية

المضيق: حسن الخضراوي
عادت مشاكل تراكم المواعد الطبية بالمؤسسات الاستشفائية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، طيلة الأيام القليلة الماضية، لتظهر على الواجهة، حيث اشتكى العديد من المرضى بإقليم المضيق من توجيههم للقطاع الخاص بطرق ملتوية، وذلك رغم توفرهم على بطاقة التغطية الصحية «راميد» التي أصبحت لا تنفع في الإعفاء من شراء العديد من الأدوية، و تكاليف إجراء كشوفات طبية وتحاليل بالقطاع الخاص، لعدم توفرها بالقطاع العمومي، أو لطول مدة الانتظار وغياب العديد من الاختصاصات.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن الأعطاب التي تصيب أجهزة «السكانير» بمستشفيات الشمال، تتسبب في تراكم المواعد الطبية، واستياء المرضى من الاكتظاظ، ما يدفع المرتفقين للتوجه نحو المصحات الخاصة بتطوان وطنجة، حيث يتم إجراء الفحوصات الطبية، والتحاليل الضرورية، ويتم دفع التكاليف بشكل اضطراري طلبا للعلاج، رغم الحالات الاجتماعية والمعاناة مع الفقر وغياب مداخيل قارة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من المرضى بعمالة المضيق، عبروا عن استيائهم من طول مواعد الكشف بـ «السكانير»، وجدل الحالات المستعجلة، حيث تم منح مريض قبل أيام قليلة، موعدا طويلا للكشف بهذا الجهاز ، بعد توجيه من مستشفى الحسن الثاني بالفنيدق، وعندما اشتد به الألم وساءت حالته الصحية، قصد مصحة خاصة بتطوان قبل يومين، ليتبين أنه مصاب بمرض السرطان، وكان عليه بحسب أطباء مختصين الكشف بشكل مبكر بواسطة «السكانير» وتحاليل أخرى دون انتظار.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن توجيه المرضى من مستشفيات المضيق في اتجاه تطوان، مازال يتسبب في صراعات قوية بين الأطباء المختصين، سيما قسم الطب والشرايين بتطوان الذي يتوفر على طبيبين مختصين ويغطي شفشاون ووزان وواد لو والجماعات المجاورة، لكن ينضاف إلى ذلك مرضى عمالة المضيق رغم توفر الإقليم بدوره على طبيين مختصين في المجال، ويغطي ثلاثة مدن فقط توجه المرضى لمستشفى محمد السادس الإقليمي.
وسبق وحذرت السلطات الإقليمية بالمضيق، من الاحتقان الاجتماعي الناتج عن غياب الجودة في الخدمات الصحية العمومية، وضرورة إيجاد حلول ناجعة للتخفيف من مشاكل توجيه المرضى إلى مستشفى تطوان، مع ما يتبع ذلك من معاناة، فضلا عن هفوات داخلية خطيرة من قبيل تدخل ممرضين في اختصاصات طبية، واضطرار العديد من المرضى للتوجه نحو القطاع الخاص لأسباب مختلفة، رغم الفقر والحاجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى