شهدت الجلسة المغلقة للجنة الشؤون المالية والاقتصادية، توقفات متكررة قبل أن تتشنج الأوضاع بالقاعة بسبب ملاسنات بين رئيس اللجنة ورئيس فريق العدالة والتنمية، عبد الصمد حيكر، الذي تساءل حول التحويلات المالية برسم السنة المالية المقبلة، مطالبا بتخصيص طابع استثنائي للموضوع.
حمزة سعود
حول شجار بين رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية عبد الإله الصفدي، وعبد الصمد حيكر، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس مدينة الدار البيضاء، قاعة الاجتماعات إلى حلبة مصارعة شهدت تطاير الكؤوس الزجاجية والقنينات والميكروفونات.
ووفق مصادر “الأخبار” فإن مداخلة لعبد الصمد حيكر انتقد من خلالها آلية وطريقة التعاطي مع التحويلات المالية بمقاطعة سيدي مومن وكيفية برمجتها برسم السنة المالية المقبلة، أدت إلى الدخول في تلاسن تطور إلى شجار بين الطرفين، نتج عنه توقف الجلسة بشكل كلي.
وأشارت مصادر “الأخبار” إلى أن الفوضى التي شهدتها الجلسة كانت بسبب انتماء رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية عبد الإله الصفدي، وعبد الرحيم وطاس، رئيس مقاطعة سيدي مومن، معا إلى حزب الأصالة والمعاصرة، في مواجهة انتقادات عبد الصمد حيكر، رئيس فريق العدالة والتنمية، بشأن آلية برمجة الميزانية خلال انعقاد الجلسة.
ووفق نفس المصادر، فقد شهدت لجنة الشؤون المالية والاقتصادية، تغيب رئيس مقاطعة سيدي مومن عن حضور أشغال اللجنة، التي حول خلالها انفعال رئيس فريق العدالة والتنمية عبد الصمد حيكر قاعة الاجتماعات إلى فضاء لانتشار الفوضى والعشوائية.
وقدم عبد الصمد حيكر، رئيس فريق العدالة والتنمية، الاعتذار من جميع الأعضاء الحاضرين، عن ما صدر منه خلال اجتماع لجنة المالية والميزانية، ما اعتبره الأعضاء ورؤساء الفرق والمقاطعات احتراما لأخلاقيات العمل الجماعي بمجلس مدينة الدار البيضاء.
واستبعدت مصادر “الأخبار” متابعة رئيس فريق العدالة والتنمية، بأية عقوبات أو قرارات تأديبية في حقه على اعتبار ما حدث مجرد تعبير عن الرأي داخل اللجنة، قدم إثره رئيس فريق العدالة والتنمية اعتذاره.
وندد أعضاء بجماعة الدار البيضاء بضعف تسيير الجلسات المخصصة للشؤون المالية والاقتصادية على مستوى مجلس المدينة، معتبرين أن رئيس اللجنة يتحمل مسؤولية كبيرة في الفوضى التي تندلع بين الفينة والأخرى بين الأعضاء في عدد من الجلسات.
ووجه أعضاء بجماعة الدار البيضاء نداء إلى العمدة نبيلة الرميلي، بشأن ضرورة تحسين وتعزيز كفاءة رؤساء اللجان من أجل تفادي الصراعات عقب الأحداث التي شهدتها لجنة الشؤون المالية والاقتصادية، أول أمس الثلاثاء.
وتشير رسالة موجهة من أعضاء بمجلس المدينة إلى العمدة نبيلة الرميلي، تتوفر “الأخبار” على نسخة منها، إلى أن أجواء القلق تسود بشأن ضعف تسيير الجلسات وبات الأمر يحد من نجاعة تدبير الاجتماعات في الدورات واللجان، وسط رفض تدخلات أعضاء خلال الجلسات على حساب أعضاء آخرين دون وجود تبريرات كافية.
