تبادل اتهامات بتغييرها بين الإدارة وأساتذة
طنجة: محمد أبطاش
علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة تعرف تراشقات بين أساتذة جامعيين بداخلها وإدارة المؤسسة، على خلفية ورود شكايات حول ما قال عنه المشتكون «تغيير نقط الطلبة».
وأوردت المصادر، في هذا الصدد، أن المؤسسة عقدت بداخلها اجتماعات حضرها أساتذة جامعيون للنظر في هذا الموضوع، وتم خلاله إرسال شكايات عبر السلم الإداري، خلال بداية الشهر الجاري، لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بخصوص ما قالوا عنه تغيير نقط الطلبة. وأكد الأساتذة، في تقرير صادر عنهم، أنهم اكتشفوا، بعد توصلهم أخيرا بلوائح الطلبة لسنة 2021- 2022، أن حوالي 48 نقطة تخصهم تم تغييرها، معلنين أن النقط التي تم تغييرها تخص أربع وحدات يدرس بها الأساتذة المشتكون في السنتين التحضيريتين.
وحمل هؤلاء المسؤولية للقائمين على المؤسسة حول هذه القضية والنتائج المترتبة عنها، خصوصا وأن الإدارة أخبرت هؤلاء الأساتذة أن تغيير النقط هو من مسؤوليتهم وليس من مسؤولية الإدارة، وهو ما زاد من حدة الاحتقان بين هذه الأطراف، مسجلين وجود ضغوطات لسحب الشكايات، منها التي أرسلت للوزير بشكل مباشر على حد قولهم.
ويكشف تقرير صادر عن هؤلاء الأساتذة (توصلت «الأخبار» بنسخة منه)، أن هناك عدم تسجيل الأساتذة للنقط في نظام APOGEE بشكل مباشر، وعدم تسليم نسخة من المحاضر للأساتذة عند نهاية المداولات، ثم عدم توقيع لائحة الحضور بالمداولات، مسجلين كذلك ما أسموه تغيير نقط الوحدات أثناء المداولات بدل استعمال point de jury التي يتيحها النظام المعمول به.
وأعلن الأساتذة، في تقريرهم، أنهم سيتجهون لتنظيم ندوات تحسيسية داخل المؤسسة حول موضوع المداولات بمشاركة متدخلين من ذوي الخبرة في الموضوع.
وقالت بعض المصادر القريبة من الإدارة إنه بسبب هذا الوضع، تم عقد اجتماع مسلك السنتين التحضيريتين بتاريخ 14 فبراير الجاري، حضره مدير المؤسسة بشكل شخصي، بناء على مراسلة وزارية لعقد هذا الاجتماع ورفع تقرير رسمي إليها حول هذا الموضوع، إذ حملت الإدارة بشكل مباشر المسؤولية للأساتذة في هذا الشق المرتبط بالنقط، في الوقت الذي رفض هؤلاء تحميلهم المسؤولية مطالبين بالاطلاع على محاضر المداولات وافتحاص النقط.
وفي الوقت الذي طالبت الإدارة بسلك مساطر قانونية إزاء هذه النقطة، انسحب عدد من الأساتذة من الاجتماع، معلنين تنظيم وقفة احتجاجية بحر هذا الأسبوع، والمطالبة بإيفاد لجنة مختصة للاستماع لجميع وجهات النظر وترتيب الإجراءات القانونية اللازمة.
ومحاولة لرفع كل لبس حول هذه التراشقات والاتهامات المتبادلة، ربطت «الأخبار» الاتصال بإدارة المؤسسة للاستماع لوجهة نظرها بهذا الخصوص، غير أن هاتف إدارة المؤسسة ظل يرن أول أمس الاثنين دون رد.
