طنجة: محمد أبطاش
أدت الاستعدادات التي أقيمت، أخيرا، بخصوص مهرجان محلي يدعى مهرجان «أنجرة للتراث» الذي سيقام بضواحي طنجة، إلى تفجر تراشقات بين أعضاء سابقين بجمعية تشرف على هذا المهرجان والمكتب الحالي للجمعية. وزاد من هذه التراشقات حصول الجمعية على دعم مالي من لدن مجالس منتخبة بطنجة برسم السنة الماضية.
وراسل أعضاء سابقون بهذه الجمعية السلطات المختصة بعمالة أنجرة، مؤكدين أنهم، بصفتهم الأعضاء المؤسسين للجمعية المعنية، يشتكون مما أسموه الوضعية القانونية غير السليمة للجمعية، وكذا ظروف حصولها على دعم مالي مقدر في 60 مليون سنتيم، برسم ميزانية السنة المالية 2022 من لدن المجالس المنتخبة. وتساءل الأعضاء المشتكون عن الدعم المالي، علما أن آخر مهرجان نظم من طرف الجمعية تم سنة 2019، وأن السنة الفارطة 2022 وما قبلها لم يتم تنظيم أي نشاط مهما كان نوعه بالمطلق، نظرا لجائحة «كورونا».
واستفسر هؤلاء، كذلك، عن المعايير والشروط الموضوعية التي تم اعتمادها لحصول الجمعية على المنح المالية من لدن عدة مؤسسات محلية، رغم كونها تتنافى كليا مع الوارد بدفتر التحملات، الذي يشترط أن تكون الجمعية والمهرجان موضوع الدعم استوفيا خمس دورات من تنظيم المهرجان، والحال هنا أن الجمعية لم تنظم سوى دورتين فقط لا غير 2018 ثم 2019 وفق تعبير هؤلاء المشتكين.
وقال الموقعون على الشكاية الموجهة للسلطات إن الجمعية توجد في وضعية غير قانونية ومنافية للتشريعات الجاري بها العمل، خاصة وأن رئيسا سابقا للجمعية توفي، في حين قدمت رئيسة الجمعية إلى حدود السنة الفارطة استقالتها لظروف شخصية.
وعلى خلفية التراشقات المذكورة، ربطت «الأخبار» الاتصال بالرئيس الحالي للجمعية الذي انتخب أخيرا، والذي أكد، في اتصال مع الجريدة، أن وثائق الجمعية سليمة وتتوفر على جميع الوثائق الخاصة بالجمعيات في هذا الإطار، والمسلمة من لدن السلطات، مؤكدا أن الذين تقدموا بهذه الشكاية لا تجمعهم أية صلة بالمكتب الحالي للجمعية، إذ هم مجرد أعضاء سابقين، وبعد تجديد المكتب تم ترشيحه من طرف الأعضاء الحاليين، مشددا على أن من يشكك في هذا الأمر القضاء موجود على حد قوله.
أما بخصوص المنح المالية التي تسببت في هذه التراشقات، فقد أكد المتحدث أن المنح السابقة لم تصرف بعد ولاتزال مجمدة، منذ الجائحة، لدى مصالح المالية، مشددا على أن الجمعية تستعد لتنظيم نسخة جديدة من المهرجان بعد توقف اضطراري، خلال السنوات الماضية، بسبب ظروف الجائحة.
