سفيان أندجار
تراجع أداء عدد كبير من لاعبي المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم مع انطلاق الموسم الكروي، وظهروا بمستوى متواضع رفقة أنديتهم قبل أقل من ثلاثة أشهر عن انطلاق منافسة كأس العالم المقرر إجراؤها في قطر نهاية السنة الجارية.
ووجد وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، نفسه في موقف صعب، خصوصا بعدما أظهرت التقارير التي توصل بها تراجع مستوى عدد كبير من اللاعبين، سيما الذين يعول عليهم قبل المونديال، ومن أبرزهم حكيم زياش، لاعب تشيلسي الإنجليزي، والذي يعاني رفقة ناديه اللندني ويخوض دقائق معدودة، كما تراجعت إمكانياته الفنية بشكل كبير، غير أن تغييررحيل المدرب توماس توخيل عن تشيلسي أول أمس الأربعاء سيشكل حافز مهم لزياش رفقة «البلوز».
من جهة أخرى، فإن الثنائي المغربي الذي يمارس في فريق إشبيلية الإسباني، ويتعلق الأمر بكل من الحارس ياسين بونو والمهاجم يوسف النصيري تراجع مستواهما بشكل مخيف، وتلقت شباك بونو أهدافا كثيرة مع بداية الموسم، في حين أن صافرات الاستهجان تلاحق النصيري من طرف جماهير الأندلس.
وتضمنت التقارير التي يتم إعدادها من طرف مساعدي الركراكي والخاصة بتتبع اللاعبين المغاربة وأدائهم رفقة أنديتهم، أن أغلب العناصر تراجع مستواها مع بداية الموسم باستثناء اللاعب أشرف حيكيمي، مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي، والذي يقدم أداء جيدا ومستقرا، في حين أن باقي العناصر تعاني من صعوبة الانسجام، خصوصا تلك التي غيرت أنديتها خلال الميركاتو الصيفي.
وزادت المصادر ذاتها أن مدرب المنتخب المغربي يتوقع تحسن مردود اللاعبين خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وأن بعضهم عليهم بذل مزيد من الجهد لضمان الحضور لكأس العالم.
وحول إمكانية إحداث تغييرات مفاجئة في لائحة «الأسود» قبل المشاركة في كأس العالم، أكد المصدر ذاته أن هناك مجموعة من الأمور ستحسم التشكيل النهائي للاعبين، من أبرزها الإصابات والجاهزية والتنافسية، بالإضافة إلى أداء اللاعبين ومدى انسجامهم في المباريات الودية، مشيرا إلى أن ركائز المنتخب الوطني لن يتم تغييرها وستنضاف إليها بعض الأسماء الجديدة، خصوصا أن الركراكي لا يرغب في إحداث تغييرات كبيرة قبل أسابيع قليلة من انطلاق الحدث الكروي الأبرز في العالم.