قام مولاي إبراهيم العثماني، رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، يوم الجمعة الماضي، بتدشين المديرية الجهوية لجهة فاس- مكناس، رفقة أعضاء المكتب المسير وبحضور القنصل العام لفرنسا بمدينة فاس، وقبلها دشن العثماني وكالات للقرب تابعة للتعاضدية بمدن تاوريرت وجرسيف وقرية بامحمد بإقليم تاونات.
وأكد رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة، خلال حفل التدشين، بحضور نائب المندوب الجهوي للصحة، ونواب رئيس مجلس الجهة، ونائب عمدة مدينة فاس، والمتصرف عضو المجلس الإداري للتعاضدية، ومندوبي ومندوبات التعاضدية بالجهة، أن إحداث القطب الجهوي سيسرع من معالجة ملفات المرض، حتى تلك التي تستدعي المراقبة الطبية ستتم معالجتها جهويا مما سيساعد على تخفيف الضغط على مستوى المركز، مشيرا إلى أن المراقبة الطبية ترى النور لأول مرة في الأقطاب الجهوية.
ويعتبر هذا الإنجاز من بين أهم القرارات التي اتخذتها الأجهزة المسيرة الحالية، خلال الاجتماع المنعقد ما بين 19 و21 نونبر الماضي، من أجل تقريب الخدمات الإدارية والصحية والاجتماعية من المنخرطين في ربوع المملكة. وستعمل هذه المديرية الجهوية على تقديم مجموعة من الخدمات للمنخرطين، أبرزها استقبال وتسجيل ملفات المرض، واستقبال ملفات الانخراط، واستقبال وتسجيل ملفات الاحتياط الاجتماعي، واستقبال وتسجيل ملفات تحيين الوضعية، وتصفية الملفات المرضية، والمراقبة الطبية لملفات المرض، بالإضافة إلى معالجة الشكايات وتحصيل الاشتراكات وتحيين وضعية المنخرطين.
وبهذه المناسبة تفضل مناديب الجهة بتقديم تذكارات لرئيس المجلس الإداري عرفانا منهم بالمنجزات التي تشهدها التعاضدية العامة، وكذلك أعضاء المكتب، كما اغتنم أطر ومستخدمو المديرية الجهوية فاس مكناس هذه الفرصة لتقديم تذكار للرئيس بمناسبة انتخابه بالإجماع رئيسا للاتحاد الإفريقي للتعاضد. وفي الأخير جدد العثماني، رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة، التأكيد على انخراطه التام لإنجاح الورش الملكي المتعلق بالحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة.
وقام العثماني رفقة أعضاء المكتب المسير وبحضور السلطات المحلية والمصالح الخارجية والمنسقين الجهويين، وأعضاء بالمجلس الإداري، ومندوبي الأقاليم، بتدشين وكالات خدمات القرب بكل من مدينة تاوريرت وجرسيف وقرية بامحمد بإقليم تاونات.
وجاء هذا التدشين تطبيقا وتنفيذا لبنود المخطط الاستراتيجي 2021-2025 وكذا قرار المجلس الإداري المنعقد بتاريخ 19 مارس 2021، والذي كان من بين أهم مخرجاته إحداث وكالات خدمات القرب عبر ربوع المملكة، هدفها تقريب الخدمات من منخرطي هذه المؤسسة.
ويأتي إحداث وكالات خدمات القرب بجميع جهات تراب المملكة في إطار سياسة القرب وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية في الولوج للخدمات المقدمة لفائدة المنخرطين وذوي حقوقهم، ولقي هذا الحدث استحسانا واسعا من طرف منخرطي التعاضدية العامة بهذه الجماعة وكذا الجماعات التابعة لنفوذ الأقاليم المعنية، حيث أكد عدد من المنخرطين أن هذه الوكالات سيكون لها أثر إيجابي على كافة المستويات، خصوصا بعد الاطمئنان على السير العادي لملفاتهم المرضية التي غالبا ما تكون ضائعة وغير مؤمنة في مقرات القرب التي أحدثتها الأجهزة المنحلة السابقة.