تطوان : حسن الخضراوي
مكنت التدخلات الجوية المكثفة، التي باشرتها طائرات «كانادير» المختصة في الإطفاء، طيلة أول أمس الاثنين، من محاصرة حرائق غابوية بإقليم شفشاون، فضلا عن الحد من اتساع دائرة حرائق وإخمادها بإقليم الحسيمة، في حين تدخلت لجان الإطفاء بشكل مستعجل للتعامل مع حريق غابوي جديد حدث على مستوى غابات إقليم العرائش، وذلك دون الحديث عن حرائق متعددة صغيرة تقع بمناطق مختلفة ويتم السيطرة عليها بشكل سريع.
وحسب مصادر فإن الحريق الغابوي الجديد الذي اندلع بالعرائش، تم تسجيل حدوثه، مساء أول أمس الاثنين، بغابات بمنطقة دوار «المكزليين» التابع لجماعة أربعاء عياشة إقليم العرائش، وقد انتقلت لجان الإطفاء على وجه السرعة لعين المكان، حيث باشرت التدخلات من أجل إخماده ومحاصرته قبل انتقال ألسنة اللهب للغابات كثيفة الأشجار.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن السلطات الإقليمية بشفشاون، قامت بالإشراف على تعزيز الموارد البشرية والآليات والمعدات لإطفاء الحرائق الغابوية، التي التهمت مئات الهكتارات بمناطق بني فغلوم وباب تازة وفيفي، كما ساهمت تدخلات أربع طائرات «كانادير» طيلة أول أمس الاثنين، في إخماد البؤر الكبيرة التي يصعب التعامل معها ميدانيا لتواجدها بمناطق تتميز بتضاريسها الوعرة.
وأضافت المصادر عينها أن لجان الإطفاء والإنقاذ، تمكنت إلى حد كبير من محاصرة وتحويط النيران التي اندلعت بإقليم الحسيمة، وذلك بعد تدخل أكثر من 300 شخص في عمليات الإطفاء، وتكثيف التدخلات الجوية، حيث يتم التعامل الآن بحذر مع البؤر التي يمكن أن تشتعل من جديد لاقدر الله، خاصة في ظل هبوب الرياح بالمناطق الجبلية، وصعوبة التدخلات الليلية.
وتعيش مختلف السلطات المحلية والإقليمية، والمؤسسات المعنية من المياه والغابات والأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، حالة استنفار دائمة، للتعامل مع خطر نشوب الحرائق الغابوية، حيث تنبه الجهات المختصة كافة المواطنين لسرعة التبليغ عن اندلاع النيران أو مشاهدة الدخان بمناطق غابوية، وذلك حتى يتم التدخل وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين، والعمل على حماية الملك الغابوي والحفاظ على البيئة والثروة الحيوانية وحماية الممتلكات والأرواح.