شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

تدبير سوق الجملة الجديد  يفتح صراعا بين مقاطعات الرباط

مداخيل السوق الجديد تثير الخلاف ومقترح شركة تدبير خاصة لتسييره

بدأت بوادر الخلاف بين المقاطعات الخمس للرباط تطفو إلى السطح بسبب مشروع إحداث السوق المركزي، والذي سيغطي عمالات الرباط وسلا وتمارة، ومن المنتظر أن يتم تسييره من لدن المجالس الجماعية الثلاثة، في الوقت الذي يوصف بكونه أكبر مجمع تسويق سيتم إنجازه بمقاطعة اليوسفية بالعاصمة الرباط، ويقع جنوب منطقة اليوسفية بمدينة الرباط، بالقرب من المنطقة الصناعية، والطريق السريع المؤدي إلى طنجة وفاس والدار البيضاء. وبمجرد اكتماله، سيكون سوق الجملة للخضر والفواكه أحد أكبر الأسواق وأكثرها حداثة في المغرب، بالنظر للمساحة التي سيشغلها هذا السوق الذي سيجمع عددا من الأسواق المتفرقة في كل من الرباط وسلا والقنيطرة، وتسير أشغال بنائه بدون انقطاع حتى في أيام العطل الأسبوعية، حيث تقدر تكلفته، بـحسب المعطيات المتوفرة، بـ 1.2 مليار درهم، وسيتم تنفيذ العمل من قبل شركة الرباط للتهيئة، وهي شركة تنمية محلية تابعة لولاية الرباط ووزارة الداخلية.

في هذا السياق، أوضحت مصادر من داخل مجلس مدينة الرباط أن «خلافا يثار حول تدبير سوق الجملة الجديد الذي يتم تشييده في منطقة الحي الصناعي التابعة لمقاطعة اليوسفية». وأوضحت المصادر أن «التوجه الذي عبرت عنه عمدة الرباط يمضي نحو نقل تجربة تدبير محطة المسافرين بالرباط الجديدة، من خلال تأسيس شركة للتدبير وهي الشركة التي ستكون مثيلة لـ«تجمع العاصمة» لتدبير قطاع النقل الحضاري»، توضح المصادر، مبينة أن «رؤساء المقاطعات طالبوا بأن يكون تدبير سوق الجملة من اختصاص مجلس مدينة الرباط، على اعتبار أنه سيتم إغلاق سوق الجملة المتواجد بحي العكاري وأيضا سوق الجملة للدواجن، وهما السوقان اللذان يوفران مداخيل مهمة لمالية الجماعة».

إلى ذلك يشتكي تجار الخضر والفواكه بسوق الجملة بالرباط مما قالوا إنها اختلالات بالجملة يعانيها السوق التابع لجماعة الرباط، التي توجد على رأسها العمدة، أسماء أغلالو، من حزب التجمع الوطني للأحرار، وهي الاختلالات التي يقول التجار إنها تعود لفترات طويلة من التسيير اتسمت بتجاهل المجالس السابقة لوضعية السوق وتورط منتخبين في ملفات تهم تدبير هذه المنشأة الاقتصادية، مبرزين أن بناية السوق أصبحت متهالكة ويتعرض لإهمال واضح، حيث سبق وسجل التجار سقوط شظايا وقطع إسمنتية من أسقف وأعمدة المربعات، وكان آخر هذه الحوادث سجلت سقوط أحد أعمدة المربع الثالث في إنذار صريح بانهيار تام، وهو ما دفع جمعيات التجار حينها إلى توجيه مراسلات للجهات الوصية.

النعمان اليعلاوي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى