أحدث التغيير الذي أقدمت عليه الجامعة الملكية لكرة القدم، على مستوى إدارة المنتخبات الوطنية بكل فئاتها، ارتباكا بشأن تدريب كل فئة على حدة، بإسناد مهمة الإشراف على المنتخبين المحلي والأولمبي إلى الناخب الوطني الحسين عموتة وباقي الفئات العمرية الأخرى للإطار الوطني فتحي جمال.
إذ ساد الغموض بخصوص هوية مدرب المنتخب الوطني لأقل من 20 عاما، الذي شارك في مسابقة كأس العرب الأخيرة، التي أقيمت بمصر، وكذلك الشأن حول منتخب أقل من 17 عاما المقبل نهاية الشهر الجاري على المشاركة في مسابقة كأس العرب، المقامة بالمغرب، في ظل اعتماد جمال فتحي على أطر وطنية، سبق لها وأن قادت المنتخبات الوطنية الصغرى في فترات سابقة .
وعلمت “الأخبار”، أن الارتباك حاصل كذلك في تدبير المنتخبين المحلي والأولمبي في وقت واحد، بالنظر إلى حجم التحديات المنتظرة، والتي تتطلب تركيزا أكبر وعملا في العمق، من أجل التحضير سواء لكأس العرب المقام شهر دجنبر المقبل بقطر أو إعداد منتخب أولمبي مستقبلي تنافسي استعدادا للتصفيات الإفريقية المؤهلة لأولمبياد باريس 2024 .
وتجلت الصعوبات في أول معسكر إعدادي، جمع من خلاله عموتة المنتخبين المحلي والأولمبي بمركز محمد السادس بالمعمورة، وحدد الطاقم التقني الوطني، في ظل تواجد أكثر من 50 لاعبا، برنامجا مختلفا لكل فئة من المنتخبين، إذ كان يشرف على فئة الأولمبي في الفترة الصباحية من كل يوم، فيما تجرى الحصص الإعدادية الخاصة بالمنتخب المحلي انطلاقا من فترة ما بعد العصر، مستغلا توفر مركز المعمورة، على البنيات التحتية الرياضية المتنوعة، سواء تعلق الأمر بملاعب التداريب والقاعات والمسابح ومقرات الإقامة..
هذا، وينتظر أن تسارع الجامعة لإيجاد حل للإشكال القائم، على مستوى الأطقم التقنية المتعلقة بالمنتخبات الوطنية، خاصة أمام اقتراب المواعد القارية والتظاهرات الدولية، في ظل التطور الحاصل داخل المغرب على مستوى المرافق الرياضية والبنيات التحتية، وتوفره على قاعدة موسعة لأطر وطنية داخل وخارج المغرب، بخبرات وكفاءات عالية.