سفيان أندجار
يسود تخوف كبير وسط مكونات فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، بسبب التعاقدات التي يبرمها هشام أيت منا، منذ اعتلائه كرسي رئاسة النادي، من خلال ضم لاعبين بمبالغ مالية مرتفعة، وتوقيع عقود طويلة الأمد، ما ينذر بسقوط الفريق الأحمر في أزمة مالية كبيرة خلال السنوات القليلة المقبلة.
وكشفت مصادر متطابقة داخل نادي الوداد، أن أيت منا وقع خلال «الميركاتو» الصيفي الماضي عقودا مع لاعبين بمبالغ مالية مرتفعة، وتم تقسيم الدفعات على طول مدة العقد، إذ رغم أن كل لاعب سيحصل في موسمه الأول على قيمة مخفضة، إلا أن ما تبقى من قيمة العقد تشهد ارتفاعا وتعويضا كبيرا. مؤكدة أنه في حال أراد الفريق التخلص من أي لاعب، سيتوجب عليه دفع قيمة العقد كاملة لفسخ العقد، أو سيلجأ اللاعب إلى غرفة النزاعات، وبالتالي أحكام جديدة ستنهال على نادي الوداد الرياضي.
وأضافت المصادر ذاتها أن أيت منا وقع مع بداية الموسم الجاري مع ما يزيد على 14 لاعبا وبقيمة مالية مرتفعة، كما أن كتلة الأجور في النادي الأحمر ارتفعت في عهد أيت منا بنسبة 30 في المائة، وتفوق 200 مليون سنتيم في الشهر.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن أيت منا يراهن على منحة كأس العالم للأندية، من أجل إنعاش خزينة فريق الوداد، لكن في الوقت نفسه هناك تخوف من أن تكون الآمال معلقة بشكل كبير على المنحة، والتي يحتمل أن يتم تقليصها من لدن «الفيفا».
ودعت مكونات الوداد أيت منا إلى تحمل مسؤوليته في التعاقدات، وعدم إغراق النادي في الديون، رغم أنه سبق وأكد أنه سيسدد من ماله الخاص جميع النزاعات والتعاقدات، غير أنه لحدود الساعة لم يوضح أيت منا ما إذا كان سدد مستحقات اللاعبين من خزينة النادي، أم من ماله الخاص.
وضربت المصادر المثل بكون أيت منا يسير في النهج نفسه خلال موسم الانتقالات الشتوية الحالي، حيث إنه وقع مع حارس المرمى مهدي بنعبيد، قادما من نادي الجيش الملكي، بقيمة تصل إلى أزيد من نصف مليار سنتيم، رغم أن عقد بنعبيد مع الفريق العسكري سينتهي متم السنة الجارية.
وتابعت المصادر أن عقد بنعبيد مع الوداد تصل قيمته إلى 660 مليون سنتيم، حيث سيحصل على 160 مليون سنتيم في الموسم الحالي، و250 مليون سنتيم في الموسمين المقبلين، بالإضافة إلى راتب شهري يقدر بحوالي 40 ألف درهم.
كما دفع الوداد للفريق العسكري مبلغ 100 مليون سنتيم لشراء ما تبقى من قيمة عقده والبالغة 6 أشهر، وأبدت المصادر ذاتها استغرابها كيف لصفقة واحدة لضم حارس مرمى يمارس في البطولة الوطنية أن تقارب 700 مليون سنتيم.