شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

تخوف فلاحي الكناري من الخط البحري مع طرفاية

مسؤولو الجزر يعتبرونه مفتاح التواصل مع العالم

طرفاية: محمد سليماني

 

في الوقت الذي تجري فيه المفاوضات حول استئناف نشاط الخط البحري ما بين ميناء طرفاية بجهة العيون- الساقية الحمراء، وجزيرة «فوينتيفنتورا» بجزر الكناري على قدم وساق، وتسير فيه أيضا إجراءات ما قبل انطلاق الخط بشكل متواصل، خرج تنظيم مهني يضم فلاحي الجزر، معبرا عن تخوفاته من انعكاسات سلبية لهذا الخط على الفلاحة بالجزر وبإسبانيا.

واستنادا إلى المعطيات، فإن الحملة الرافضة للخط البحري التي باشرتها منذ أيام جمعية فلاحية تدعى (Asaga canarias Asaja)، تأتي تزامنا مع الحملة التي باشرها عدد من المزارعين الإسبان ضد المنتوجات الفلاحية المغربية منذ أيام، كما أن هذه الحملة كذلك تأتي في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الإسبانية لفتح النقاش حول الخط البحري ما بين طرفاية والجزر، خلال زيارة رئيس الحكومة الإسبانية على رأس وفد وزاري هام إلى الرباط. وعبرت هذه الجمعية الفلاحية عن انزعاجها من الخط البحري الجديد، وترى أنه سيؤدي إلى تدفق السلع والبضائع والمنتوجات الفلاحية المغربية على مدن جزر الكناري، ما سيكون له تداعيات على المنتوجات الإسبانية التي ستعرف منافسة غير متكافئة مع منتوجات مغربية.

ومن أجل مزيد من الضغط على صناع القرار بجزر الكناري وبإسبانيا، حاولت هذه الجمعية إبراز أن المنتوجات الفلاحية المغربية لا تخضع لمراقبة دقيقة بخصوص استعمال المبيدات الفلاحية، ما قد يكون له انعكاسات على صحة المستهلكين. ورغم هذه المحاولات والضغوطات التي تسبق انطلاق الخط البحري، إلا أن الحكومة المحلية بجزر الكناري تعول بشكل كبير على هذا الخط البحري، وتعتبره مفتاح الحل والتواصل مع العالم الخارجي، كما أنه من شأنه رفع رقم المعاملات التجارية.

وكان تجمع شركتين إسبانيتين هما، «نيوبورت» و«هاميلتون سيا» قد فازتا، قبل أسابيع، بصفقة استغلال الخط البحري، كما عقد اجتماع شهر يناير الماضي ما بين عدد من مسؤولي الشركتين وعدد من المتدخلين، وترأسه مندوب الحكومة بجزر الكناري، حيث تم تدارس جميع الإجراءات المتعلقة بإعادة إطلاق الخط البحري، والتي على أساسها تم إنشاء مجموعات عمل لمواكبة استئناف العمل بالخط البحري على جميع الأصعدة.

وكانت المفاوضات حول استئناف هذا الخط البحري قد قطعت أشواطا كبيرة، إذ توصلت سلطات جزر الكناري قبل ذلك بمراسلة رسمية من وزارة النقل واللوجستيك المغربية، تتعهد فيها بالتزام المغرب بإعادة إحياء هذا الخط البحري، تلاها اجتماع عقدته فتيحة الكموري، القنصلة العامة للمملكة بجزر الكناري، مع «فرناندو كلافيخو»، رئيس حكومة جزر الكناري، حيث تباحث الطرفان مستجدات الخط البحري المزمع إطلاقه قريبا، كما أكد رئيس الحكومة المحلية عزمه القيام بزيارة إلى المملكة المغربية بداية العام الجديد، وذلك لتعميق النقاش حول موضوع الخط البحري.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى