خ ج
اختتم فريق نهضة بركان لكرة القدم منافسات دور المجموعات من مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية بأرقام وإحصائيات مميزة، بعدما اكتسح شباك ضيفه ستيلينبوش الجنوب إفريقي بخماسية نظيفة، مساء أول أمس الأحد، بالملعب البلدي ببركان، في الجولة السادسة والأخيرة من مباريات المجموعة الثانية.
وحافظ الفريق البركاني، وصيف النسخة الماضية لمسابقة كأس «الكاف»، على صدارته لترتيب مجموعته، بعدما رفع رصيده إلى 16 نقطة، فيما تجمد رصيد ستيلينبوش عند 9 نقاط في المركز الثاني، علما بأنهما ضمنا صعودهما إلى الأدوار الإقصائية في البطولة القارية منذ الجولة الماضية. كما ارتفع رصيد لواندا سول الأنغولي، الذي حقق فوزه الأول بالمجموعة، إلى 5 نقاط، محتلا المركز الثالث، بفارق نقطة واحدة أمام فريق ستاد مالي، الذي تذيل الترتيب.
وسارع أصحاب الأرض والجمهور إلى افتتاح التسجيل مبكرا بواسطة المهاجم أسامة المليوي في الدقيقة السابعة، وأضاف زميله المهاجم يوسف مهري الهدف الثاني في الدقيقة 12، قبل أن يضاعف المهاجم السينغالي «باولو باسيني» النتيجة بهدف ثالث في الدقيقة 66، ثم جاء الدور على المهاجم يوسف الزغودي، الذي رفع النتيجة بهدف رابع لنهضة بركان في الدقيقة 79، ليعود المهاجم «باسيني» لهز الشباك من جديد، محرزا الهدف الخامس للفريق البرتقالي وهدفه الشخصي الثاني في المباراة في الدقيقة 84.
ويترقب الفريق البركاني نتائج سحب قرعة دور ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، والتعرف على منافسه المقبل، من بين الفرق المحتلة للمركز الثاني ضمن المجموعات الثلاث الأخرى، ويتعلق الأمر بكل من المصري البورسعيدي، اتحاد الجزائر وسيمبا التنزاني، ضمن منافسات الربع، المقرر انطلاقها يوم 30 مارس المقبل.
وكان نادي ستيلينبوش الجنوب إفريقي قد ضمن التأهل إلى ربع نهائي كأس «الكاف»، رغم الهزيمة الثقيلة التي مني بها أمام مضيفه نهضة بركان، حيث احتل وصافة المجموعة برصيد 9 نقاط، مستفيدا من فوز ديبورتيفو لواندا سول الأنغولي بنتيجة هدف واحد للاشيء على الملعب المالي في المباراة الأخرى بالمجموعة، التي أقيمت في العاصمة المالية باماكو. ويعد إنجاز نادي ستيلينبوش مهما وكبيرا، رغم النهاية المؤلمة في دور المجموعات، على اعتبار أنها المشاركة القارية الأولى له، إلا أن حجم الخسارة الكبيرة يشير إلى الحاجة إلى التعافي سريعا من هذه النكسة، ومواصلة رحلته التاريخية في المنافسة القارية.
وتعتبر أرقام فريق نهضة بركان وأداؤه القوي في دور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية رسالة قوية واضحة لمنافسيه في ربع النهائي، حيث أظهر حامل لقب نسختي 2020 و2022، السبب وراء اعتباره أحد أبرز المرشحين للظفر بلقب النسخة الحالية من مسابقة كأس «الكاف» للعام الجاري، بفضل الفعالية الهجومية التي جعلته من الأندية الأكثر رعبا في المنافسة.
من جهة أخرى، يسود تخوف داخل فريق اتحاد العاصمة الجزائري من تكرار سيناريو الموسم الماضي، عندما وضعته القرعة في مواجهة نهضة بركان، ورفض اللعب، بسبب ارتداء الفريق البركاني لقميص يحمل خريطة المغرب.
ولن يكون بمقدور الفريق الجزائري تكرار ما حدث خلال الموسم الماضي، خصوصا أن «الكاف» اعتمد للمرة الثانية قميص فريق نهضة بركان هذا الموسم، وأن تعنت اتحاد العاصمة من شأنه أن يعرض الفريق لإقصاء مباشر من كأس الكونفدرالية الإفريقية، كما حدث الموسم الماضي.