شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعوطنية

تخوفات على 10 بحارة بأكادير انقطع الاتصال بهم

باخرة الإنقاذ والبحرية الملكية تمشطان البحر بحثا عن المركب

أكادير: محمد سليماني

يعيش ميناء أكادير حالة استنفار قصوى، منذ الأحد الماضي، وذلك بعد انقطاع الاتصال مع مركب يحمل اسم «نيدومغار»، وعلى متنه 10 بحارة كانوا في رحلة صيد شمال المدينة.

وبحسب المصادر، فإنه منذ انقطاع الاتصال مع المركب، تم استنفار مركب الإنقاذ «الفتح»، حيث اتجه مباشرة إلى آخر نقطة كان قد سُجل بها وجود المركب، حسب الإحداثيات المسجلة، إلا أنه بعد حملة تمشيطية واسعة بعين المكان والأمكنة المجاورة، لم يتم العثور على أي دليل قد يقود إلى معرفة مصير المركب والبحارة الذين على متنه. وبعد ذلك عُثر على شباك علقت بشباك مركب آخر للصيد بالجر على بعد مسافة قليلة من آخر مكان ظهرت فيه إشارة المركب المفقود، الأمر الذي رجح فرضية غرق المركب بمن فيه من البحارة والمعدات.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فقد دخلت على خط عمليات البحث عن المركب مروحية استطلاعية، وعناصر البحرية الملكية، من أجل تمشيط الأمكنة المفترض أن يصل إليها المركب، خصوصا في المنطقة التي سجلت منها آخر إشارة، والتي تتميز بوعورتها، وقوة أمواجها العاتية، التي تعيق حتى المراكب الضخمة. ومع توالي الأيام، تلاشت آمال العثور على ناجين، حيث تشير بعض المصادر إلى فرضية انقلاب المركب في عرض البحر بشكل فجائي، الأمر الذي لم يترك فرصة لطاقمه لإرسال إشارات استغاثة، أو حتى القفز باستعمال وسائل الإنقاذ الذاتية.

وتأتي هذه الحادثة بعد أسبوع فقط من حادثة مماثلة، عندما لقي أربعة بحارة مصرعهم، بسواحل قرية الصيد «بارباص»، التابعة لنفوذ جماعة «بئر كندوز»، بإقليم أوسرد جنوب المملكة، وذلك بعد انقلاب قارب للصيد التقليدي كانوا على متنه في رحلة صيد. واستنادا إلى المعطيات، فإن القارب قد انقلب بعد انطلاقته بلحظات، الأمر الذي تسبب في غرق البحارة الأربعة المتحدرين من إقليم الصويرة، والذين كانوا على متنه في عرض البحر.

يذكر أن تكرار حوادث غرق بحارة الصيد يعيد إلى الواجهة قضية الإنقاذ البحري من جهة، ومن جهة أخرى انضباط رجال البحر للقوانين الجاري بها العمل، والتقيد بالنشرات التحذيرية الخاصة بسوء الأحوال الجوية ووعورة بعض المناطق، ومدى تطبيق القانون على مستوى الموانئ ونقاط الصيد. واستنادا إلى بعض المصادر المتطابقة، فهناك من يحمل مسؤولية هذه الحوادث بدرجة كبيرة إلى البحارة والمجهزين، وأرباب المراكب، وذلك بسبب عدم انضباطهم لشروط السلامة البحرية، ذلك أن بعض المراكب لا تتوفر على أجهزة الرصد والتتبع عبر الأقمار الاصطناعية، حيث توضح كيفية التواصل عبر اللاسلكي في حالة الخطر، من خلال الإشارة أو الكشف عن إحداثيات وجود المركب كل أربع ساعات. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى