شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

تخوفات بسبب تغير لون ومذاق الماء بمراكش

نسبة ملء السد الذي يزود المدينة بلغت أسوأ مستوياتها

محمد وائل حربول

 بلغت نسبة ملء سد «تكركوست» بإقليم الحوز، الذي يعد أهم مزودي مدينة مراكش بالماء الصالح للشرب، أول أمس، 7.1 ملايين متر مكعب، وهو ما يعادل 13.3 في المئة من إجمالي سعة تخزينه، وفقا لما كشفت عنه معطيات المديرية العامة لهندسة المياه، وهي النسبة التي كانت سببا مباشرا في اعتماد المديرية على مياه سد المسيرة واعتماد خطط استعجالية من أجل توفير المياه لسكان المدينة، الشيء الذي تسبب في ما بعد في تغير لون وطعم الماء بالمدينة الحمراء، وما رافقه من احتجاجات، حسب ما أفاد به مصدر مطلع من الوكالة المستقلة للماء والكهرباء بالمدينة الحمراء.

وحسب الأرقام التي كشفت عنها المديرية المذكورة، فقد تراجعت نسبة الملء بأكثر من 40 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، حيث بلغت حقينة السد 13.3 مليون متر مكعب، ما يعادل 24.7 في المئة من إجمالي سعة التخزين البالغة 53.3 مليون متر مكعب، وهو التراجع الذي أصبح يقلق الساكنة من جديد، خاصة بعد استمرار تغير مذاق الماء ببعض مناطق مراكش، على غرار منطقة صوكوما وبعض أحياء المحاميد، بالرغم من المجهود الذي تم بذله من طرف الموزعين من أجل تجاوز هذه المشكلة التي كانت قد أوقعتهم في مواجهة مباشرة مع المواطنين، والتي لا تزال متواصلة إلى حدود الساعة، وفقا لما أشار إليه المصدر عينه.

وحسب المعلومات ذاتها، فقد بلغ حجم المخزون المائي بحقينات السدود التابعة للحوض المائي تانسيفت، خلال الفترة الأخيرة، ما مجموعه حوالي 86,8 مليون متر مكعب، أي ما يعادل 38,2 في المئة كنسبة ملء إجمالي، مقابل 51 في المئة سجلت خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية، الشيء الذي جعل وزارة التجهيز والماء تسن تدابير استعجالية وآنية بعمالة مراكش على وجه الخصوص، حيث تم إدماج مياه سد مولاي يوسف المخصص للفلاحة فقط في المنظومة المائية، لتقوية التزود بالماء الشروب لمراكش، إذ تم تخصيص حجم مائي يصل إلى 20 مليون متر مكعب موجه إلى مدينة مراكش، مع توقيف السقي من هذا السد، إضافة إلى تخصيص حجم مائي يصل إلى 30 مليون متر مكعب من سد المسيرة، لتأمين تزويد مدينة مراكش بالماء الصالح للشرب، الشيء الذي أدى إلى تغير مذاق الماء ولونه خلال الفترة السابقة.

وفي ظل هذه الوضعية، يتخوف سكان مدينة مراكش من تغير لون ومذاق الماء مرة أخرى مثلما وقع خلال شهر رمضان الماضي، غير أن مصدرا من داخل الوكالة المستقلة للماء والكهرباء بمراكش، أكد، في اتصال هاتفي بـ«الأخبار»، أن هذا «المشكل تم تجاوزه نهائيا»، وأوضح أن «الأمر كان في بداية اعتماد الخطة الاستعجالية لتأمين الماء الشروب لمراكش، بعدما جرى جلب المياه من سد المسيرة ثاني أكبر السدود بالمملكة، والذي يزود كذلك مجموعة من المدن على غرار ابن جرير، برشيد وجنوب الدار البيضاء»، مشيرا إلى «أن الماء حاليا يستجيب لمعايير التوزيع المعتمدة من طرف المصالح المختصة».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى