شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

تخوفات بالجديدة من رفض الداخلية التمديد لشركة النظافة

 

 

تتخوف مكونات مجلس جماعة الجديدة من رفض وزارة الداخلية تمديد عقد تدبير قطاع النظافة لمدة سنة لشركة “أرما” كي لا تتحول شوارع وأحياء المدينة إلى نقط سوداء بسبب انتهاء العقد مع الشركة والذي يشرف على نهايته مع متم الشهر الجاري.

وأمام الوضع المزري الذي وصلت إليه شوارع وأزقة المدينة بسبب تراكم النفايات المنزلية وعجز «ARMA»  الشركة المفوض لها تدبير القطاع عن أداء خدماتها إذ أصبحت محط انتقادات من طرف منتخبي جماعة الجديدة وفعاليات المجتمع المدني وخاصة أن العقد الذي يربطها مع الجماعة سينتهي مع متم أكتوبر الجاري، كشف جمال بربيعة رئيس جماعة الجديدة، خلال جوابه عن سؤال المستشار الجماعي صلاح الدين بنحرارة، خلال دورة أكتوبر يوم الأربعاء الماضي، أن جماعة الجديدة أمام خيار واحد من أجل تجاوز هذه الإكراهات وهو الإعلان عن صفقة جديدة لحل مشكل النظافة بمدينة الجديدة، وهي إكراهات أكد بخصوصها بربيعة تأتي بعد تأخر السلطات المركزية المصادقة على الملحق  رقم 4 المتعلق باتفاقية التدبير المفوض المتعلق بخدمة جمع النفايات المنزلية بمدينة الجديدة، وهو الملحق الذي ستمنح بموجبه جماعة الجديدة مبلغ 2 مليار سنتيم لشركة  «ARMA»، لتدبير القطاع لمدة سنة إضافية، تحت ذريعة إعداد دفتر تحملات جديد والإعلان عن طلبات العروض لاختيار مفوض جديد، وهو الملحق الذي تمت المصادقة عليه من طرف جماعة الجديدة خلال الدورة العادية لشهر أبريل الماضي.

وأكد رئيس جماعة الجديدة أن المجلس أمام خيار واحد هو تطبيق مرسوم الصفقات العمومية 20 مارس 2013 وطبقا للقانون 54.05 للتدبير المفوض، وهو خيار اللجوء للمسطرة التفاوضية كطريقة لإبرام الصفقة في حالات استثنائية بحسب ما جاءت به المادة 86.

هذا في وقت عبر أعضاء ومنتخبو جماعة الجديدة عن مخاوف إخفاق المجلس في تدبير المرحلة وتحويل المدينة إلى مطارح للنفايات، مطالبين بتدخل الجهات المسؤولة محليا، لحث «ARMA»، التي بقي في عمر عقدتها مع المجلس أقل من 15 يوما، على الاستمرار في جمع النفايات المنزلية، التي أصبحت تشكل نقاطا سوداء بجل أحياء وشوارع المدينة لرمي الأزبال، بسبب عجز الشركة عن مزاولة عملها في أغلب الأوقات، وعدم احترام مرور الشاحنات للتوقيت المعمول به، وهو الأمر الذي أجبر أصحاب المنازل والمحلات التجارية على رمي الأزبال بشكل عشوائي على الأرض، وكذا بالشوارع الرئيسية، وهي ظاهرة لم يسلم منها محيط المؤسسات العمومية.

ويزيد غياب شركة النظافة عن مزاولة عملها اليومي بشوارع مدينة الجديدة في تشويه المجال البيئي، بعدما أصبحت أماكن رمي القمامة مرتعا للكلاب الضالة والقطط، التي تلجأ إلى الأكوام لتقتات منها، ناهيك عما يقوم به أشخاص تعودوا على التجول والتردد بشكل يومي على هذه الأماكن، إذ يبحثون وسط هذه الأكوام من الأزبال عن أشياء قابلة للبيع، أو عن الفضلات المتبقية من الطعام ويحملونها معهم، وغالبا ما يستغلونها في تغذية المواشي، وهو وضع بات يشكل خطرا بيئيا، بسبب انتشار الحشرات والذباب بمختلف أنواعها التي تهاجم بيوت المواطنين، بالإضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة  وخاصة الناتجة عن بقايا المأكولات ولا سيما الأسماك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى