شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

تحقيقات حول ظروف خنق أم لرضيعها حتى الموت بطنجة

معطيات أولية تكشف تعرض الطفل للخنق بواسطة وسادة

 

 

 

طنجة: محمد أبطاش

 

اهتز حي بنكيران بطنجة، أول أمس السبت، على وقع جريمة مروعة، تتعلق بفرضيات حول قيام سيدة بخنق طفلها الذي يبلغ من العمر سنة ونصف، حتى الموت، وذلك باستعمال وسادة منزلية حسب أولى المعطيات المتوفرة، ما أدى إلى وفاته في الحين، لتفر بعدها نحو وجهة مجهولة، حيث فتحت المصالح الأمنية تحقيقات لتحديد ملابسات ما جرى.

وحسب المصادر، فإن المشتبه فيها، البالغة من العمر 26 سنة، والمنحدرة من مدينة القصر الكبير، يرجح أنها كانت على خلافات مع زوجها، الذي ينحدر من مدينة سيدي سليمان، ووصل بها الأمر إلى خنق طفلهما الوحيد حتى الموت، وغادرت المنزل، قبل أن يفجع الأب حين عودته بهذه الجريمة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الأمنية والقضائية في هذا الجانب.

وقد تدخلت المصالح الأمنية لدى ولاية أمن طنجة، مباشرة بعد ورود إخبارية عليها في الموضوع حيث انتقلت على عجل صوب مسرح الجريمة، وتم فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة، المختصة، ليتم الاهتداء في وقت لاحق إلى مكان تواجد الأم المشتبه فيها، حيث قامت هذه المصالح بتوقيفها وإحالتها على المصلحة الأمنية المختصة، بغرض تعميق الأبحاث معها، حول الظروف الكاملة لما جرى بالضبط، والأسباب التي دفعتها إلى ارتكاب هذه الجريمة  المفترضة التي أفجعت المدينة.

وقالت المصادر إن المصالح الأمنية، استمعت لمختلف أطراف هذه القضية، سواء عبر استدعاء الزوج إلى المنطقة الأمنية لبني مكادة، بغرض الكشف عن التفاصيل الكاملة لما جرى، وحول ما أثير من وجود خلافات زوجية بينه وبين زوجته المشتبه بها في هذه القضية، كما تم استدعاء بعض الجيران كشهود، حول ما يسمع من بيت الزوجة من صراخ بين الفينة والأخرى.

واستنادا للمصادر، فإن الأم المشتبه فيها، كانت قد أخذت معها وثائق الطفل الضحية، بما فيها الحالة المدنية في ظروف غامضة، وهو ما جعل المصالح الأمنية تتوجه لعدة أماكن بالمدينة، مباشرة بعد اكتشاف جثة الطفل، منها المحطة الطرقية ومحطة القطار، حيث توجد كاميرات لمراقبة المسافرين، والتي تم إحداثها أصلا لمثل هذه الجرائم وغيرها، إذ كان هؤلاء يفرون باتجاه بعض المدن، مما يزيد من صعوبة الوصول إلى الجناة، وبالتالي تعقيد مسارات التحقيقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى