شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

تحقيقات تهريب المخدرات تصل موانئ الصيد التقليدي بالشمال

شبكات إجرامية أصبحت تستقطب بحارة تقليديين للعمل في المجال

تطوان : حسن الخضراوي

 

علمت «الأخبار» من مصادر خاصة أن فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن تطوان، شرعت، قبل أيام قليلة، في فتح ملف استئناف وتعميق الأبحاث في إجهاض عمليات لتهريب أقراص الهلوسة «القرقوبي» بموانئ صيد تقليدية، حيث أصبحت العديد من الشبكات الإجرامية التي تنشط في المجال، تستقطب بحارة تقليديين للعمل في المجال، مقابل تعويضات مالية مغرية، وذلك لأن تجارة «القرقوبي» أصبحت تستهوي شبكات التهريب الدولي للمخدرات، بسبب هامش الربح وسهولة النقل وصغر الحجم.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن التحقيقات الجارية يتم من خلالها تتبع الحالة المادية للعديد من البحارة التقليديين، وتمكنهم من مراكمة ثروات وشراء عقارات، فضلا عن تتبع خيوط إجهاض عمليات سابقة لتهريب «القرقوبي» باستغلال موانئ الصيد التقليدي، منها إجهاض محاولة ضخمة لتهريب 27 ألفا و975 قرصا طبيا مخدرا على متن قارب تقليدي للصيد البحري بميناء الفنيدق.

وأضافت المصادر عينها أن فرقة مكافحة العصابات التي تعمل بولاية أمن تطوان، تمكنت في ظرف وجيز، من تسلمها لمهامها من استغلال المعطيات والأبحاث القضائية والأرشيف وخبرة الفرقة الولائية، لكشف ألغاز ملفات أمنية معقدة، والقبض على مطلوبين للعدالة، وكذا تفكيك شبكات خطيرة للاتجار في الكوكايين، وتحرير مذكرات بحث قضائية في حق رجال أعمال مشهورين بالشمال يشتبه في تورطهم في أنشطة إجرامية.

ويأتي عمل فرقة مكافحة العصابات، في إطار تنزيل تعليمات واستراتيجية الإدارة العامة للأمن الوطني، بمحاربة المخدرات القوية وأقراص الهلوسة، حيث تتواصل الأبحاث في ملفات إجرامية لتحديد الامتدادات المحتملة، وتوقيف كافة المتورطين لتقديمهم إلى العدالة كمخول وحيد للفصل في التهم، طبقا للقوانين الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات.

وتستمر الأجهزة الاستخباراتية بالشمال، بدورها في تعقب معلومات حول قيام شبكات إجرامية، بتغيير طريقة عملها في جلب أقراص الهلوسة من سبتة المحتلة، حيث يتم إيصال شحنات لعرض البحر بواسطة الغوص بالاعتماد على غواصات صغيرة، أو قوارب ويخوت سياحية تلتقي قوارب صيد تقليدية وغيرها عند نقطة متفق حولها بسواحل مدن الشمال، فضلا عن استعمال الطائرات المسيرة عن بعد «درون»، وابتكار طرق تقنية لإفلاتها من الرادارات المتطورة التي تم نصبها على طول الحدود الوهمية مع الثغر المحتل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى