شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

تحقيقات تظهر خلفيات قطع أشجار بغابة الرميلات بطنجة

أفادت مصادر متطابقة بأنه بناء على التحقيقات التي باشرتها السلطات المحلية بمدينة طنجة، بخصوص قطع أشجار بغابة الرميلات والتي تعود إلى مئات السنين، تبين أن مصالح المياه والغابات سبق أن شكلت لجنة خاصة في هذا الإطار، بعدما توصلت بطلب من لدن خواص حول وجود أشجار معمرة، أضحت تشكل خطرا على الراجلين وعلى مشروعهم الذي هو عبارة عن مقهى، وهو ما دفع بهذه المصالح إلى تشكيل لجنة تتضمن مصالح البيئة، وتبدى بالفعل أن هذه الأشجار تعرضت للتسوس الداخلي، وأضحى من الضروري إزالتها، نظرا إلى خطرها على الراجلين، حسب ما توصلت إليه اللجنة المعنية وقتها.

مقالات ذات صلة

وأكدت المصادر أن عملية القطع بحضور خواص أثارت شبهات في هذا الإطار، وهو ما دفع السلطات المحلية لطنجة إلى مراسلتها المصالح الإدارية التي تقع الغابة بنفوذها الترابي لمعرفة حيثيثات الموضوع، خاصة وأنه تم تداول صور عملية قطع الأشجار على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت العملية حالة استنكار واسعة، قبل أن تتوصل هذه المصالح إلى رد رسمي، بناء على التحريات التي فتحتها في هذا الإطار، عن قانونية الخطوة، وأن مصالح المياه والغابات سلكت المساطر القانونية الاعتيادية في مثل هذه الأمور، إلى جانب إجراء دراسات أولية حول ما جاء في الطلبات التي توصلت بها، عن وجود التسوس في جذع الشجرة، مما ينذر بسقوطها، تزامنا وهبوب رياح قوية على مدينة طنجة، طيلة الأيام الماضية.

وأوردت المصادر أنه سبق أن سقطت شجرة في المكان نفسه، بعدما تعرضت بدورها لتسوس جعل جذعها السفلي هشا، وهو الأمر نفسه الذي كان متوقعا أن يحدث مع أشجار أخرى تم قطعها، تفاديا لأي حادث مستقبلا من هذا القبيل.

إلى ذلك، أثارت هذه الواقعة استنكارا في صفوف سكان المدينة، خاصة بعد تداول معلومات حول كون عملية القطع يراد منها استفادة أحد الخواص من بانورامي، مما جعل السلطات تفتح تحقيقا للوقوف على تفاصيل هذا الملف، سيما وأن خواص آخرين سبق وأن تم تغريمهم بملايين السنتيمات لقيامهم بمثل هذه الأفعال في وقت سابق، وتشدد السلطات المختصة ضد هؤلاء الأشخاص الذين يعبثون بالغابات المحلية لطنجة، وهو ما جعل المصالح الإدارية تتلقى تعليمات بالتعامل بحزم مع هذه القضايا، ورفع تقارير آنية إلى السلطات الوصية بولاية الجهة، بغرض تطبيق القانون.

طنجة: محمد أبطاش

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى