تطوان: حسن الخضراوي
ارتفعت وتيرة المواجهات أول أمس الاثنين بين لجان المراقبة وأشخاص يمارسون مهام كراء مظلات شمسية للمصطافين بشواطئ تطوان والمضيق دون الحصول على التراخيص الضرورية التي تسلمها الجماعات الترابية المعنية، فضلا عن عدم احترام بعض الحاصلين على التراخيص للمساحات المخصصة والقيام بغرس المظلات الشمسية قبل طلبها من المصطافين، ما يتعارض ودفاتر التحملات الموقعة.
وحسب مصادر مطلعة فإن السلطات المختصة بالمضيق، قامت بفتح تحقيق إداري في احتجاج صفحات فيسبوكية بتطوان والمضيق على إلقاء صخور ضخمة بشاطئ واد اسمير، حيث تبين بعد التدقيق أن الأمر يتعلق بمشروع تكثير الأحياء البحرية (récif artificiel) وارتباط الأمر بأنشطة الغوص تحت الماء والصيد البحري، حيث مازالت لم توضع الأحجار في مكانها النهائي، والعملية المذكورة في طور الإعداد.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن سلطات تطوان، ينتظر أن تتحرك أيضا لمنع إقامة خيام من مختلف الأحجام بشواطئ قريبة من واد لو مثل الصيف الماضي بشاطئ تمرنوت، حيث يقوم أصحاب الخيام المذكورة بحجز الأماكن بالواجهة البحرية، فضلا عن استمرار نصبها لعدم الاضطرار إلى جمعها ونصبها كل يوم طيلة مدة العطلة السياحية الخاصة بكل أسرة، لما في ذلك من إكراهات تفكيكها ونقلها وجمع الأعمدة إلى غير ذلك.
وتتواصل عمليات حجز مظلات شمسية وكراسي ومعدات وخيام، وذلك لإنهاء مبكر لجدل اختلالات وعشوائية استغلال رخص كراء المظلات الشمسية، فضلا عن تدبير استباقي للاكتظاظ والذروة السياحية ومعالجة شاملة لشكايات احتلال الواجهة البحرية ببعض الشواطئ، وعدم الالتزام بعدد المظلات المرخص كراؤها وكذا المساحة المحددة للاستغلال من قبل الجماعات الترابية المعنية.
جدير بالذكر أن كراء المظلات الشمسية وممارسة مجموعة من المهن الموسمية بشواطئ الشمال يساهمان في التنمية والتشغيل وتقريب خدمات من المصطافين، لكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب صحة وسلامة المستهلك، أو خدش الوجه السياحي للمنطقة التي باتت تستقبل آلاف الزوار والسياح، والذين يرتفع عددهم مع توالي السنوات.