تطوان: حسن الخضراوي
تحرك مجلس تطوان بشكل وصف بالمتأخر، خلال الأيام القليلة الماضية، لدراسة مشروع توفير مراحيض عمومية بالمدينة، حيث تم تداول ذلك في اجتماع رسمي للجنة الشؤون الاجتماعية والتنمية البشرية وخدمات القرب، كما تم طرح ملف إعادة هيكلة المراحيض العمومية في إطار الاهتمام بالبنيات التحتية ومرافق القرب والخدمات الاجتماعية، بغية تجويد مؤشرات الحياة، خاصة وأن المدينة تعتبر وجهة سياحية بامتياز، والمغرب يستعد لاستضافة كأس العالم 2030.
وطالبت العديد من الأصوات بضرورة مناقشة المجلس الجماعي لبرنامج مشروع واضح وتوفير الميزانية المطلوبة لمعالجة غياب المرافق الصحية العمومية بتطوان، وإنهاء معاناة الزوار والسياح مع غياب المرافق الصحية وتلوث التبول بالشوارع والساحات العمومية، في ظل رفض بعض المقاهي والمطاعم والمشاريع الخاصة استعمال المرافق المذكورة لغير الزبناء.
ومع مرور نصف الولاية الانتخابية، أصبحت الضرورة ملحة لتسريع تنفيذ مشروع مراحيض عمومية بتطوان وباقي مدن الشمال تحترم المعايير البيئية، وتمكن إقامتها وفق تصاميم تحترم الجمالية بمناطق سياحية وبالشوارع الرئيسية والكورنيشات، حيث سبق وطالب بذلك العديد من المستثمرين في القطاع السياحي تفعيلا لجودة الخدمات السياحية ومساهمة المجلس في التنمية.
ويتحمل رؤساء الجماعات الترابية بتطوان ونواحيها المسؤولية الكاملة عن غياب المرافق الصحية وتعثر صفقاتها ولا مبالاتهم، الأمر الذي يسيء للوجه السياحي للمناطق المعنية، حيث يلجأ العديد من الزوار والسياح، في ظل غياب المراحيض العمومية بأغلب شواطئ المملكة، إلى قضاء حاجتهم البيولوجية وسط البحر، أو الاستعانة بخدمات المقاهي التي باتت أغلبها تقوم بإقفال مراحيضها وتخصيصها لزبنائها
فقط.
وكانت السلطات الإقليمية بتطوان أكدت أن واجب الجماعة الحضرية أن تتحمل مسؤوليتها وتقوم بدورها الكامل في التنمية المحلية والاشتغال على قضايا
الشباب والتشغيل، وتثمين الموروث الثقافي للمدينة العتيقة والانفتاح على مجالات الاقتصاد، خاصة الاقتصاد الأخضر وتقنيات المعلوميات، فضلا عن التأكيد على ضرورة التخفيف من الطابع الموسمي للسياحة وتوفير المرافق العمومية الضرورية.