شوف تشوف

الرئيسيةمدن

تحرك لرفع عدد المشاريع الفلاحية الصغرى بالداخلة

غرفة الفلاحة تلتمس رفع العدد إلى 500 مشروع في إطار برنامج سقي 5200 هكتار

محمد سليماني

لا تزال تفاعلات المشروع الكبير المزمع إنشاؤه بجهة الداخلة- وادي الذهب، والخاص بإنشاء مدارة سقوية خاصة بـ5200 هكتار من الأراضي الصالحة للفلاحة بالجهة، تلقي بظلالها على المشهد الفلاحي والسياسي بالداخلة.

ومنذ الإعلان قبل أسابيع عن طلب عروض للاستفادة من أراضي فلاحية ضمن هذا المشروع، فقد عرفت جهة الداخلة وادي الذهب حركية كبيرة، من أجل استفادة أبناء الجهة من هذه المشاريع، وخصوصا المشاريع الصغرى بهذا البرنامج، حيث عُقدت اجتماعات مكثفة لهذا الغرض، كما تمت إثارة النقطة في دورة الغرفة الفلاحية الأخيرة، وعلى أساس ذلك عقد اجتماع بعد ذلك للتداول في هذا المشروع الفلاحي الضخم.

واستنادا إلى المعطيات، فقد تم الاتفاق خلال آخر اجتماع للغرفة الفلاحية الجهوية للداخلة- وادي الذهب، على رفع ملتمس إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، من أجل رفع عدد المشاريع الصغرى ببرنامج سقي 5200 هكتار من 100 مشروع إلى 500 مشروع، ورفع المساحة المخصصة لها من 758,30 هكتارا إلى حوالي 2000 هكتار، وذلك من أجل تمكين أبناء الجهة من الاستفادة من هذه المشاريع الصغرى، كغير حاملي الشهادات، والمطلقات والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الدخل المحدود، مع تخصيص مطالب بتخصيص حوالي 20 في المائة من المشاريع المتوسطة لأبناء الجهة حاملي الشهادات.

وطالبت الغرفة الفلاحية، في ملتمسها، بضرورة إحداث تمثيلية لوكالة التنمية الفلاحية بالجهة من أجل استقبال الملفات ودراستها جهويا، مع جرد ملاك الأراضي باللفيف العدلي، والتواصل معهم لإيجاد حل توافقي يرضي الجميع، وعدم الأخذ بعين الاعتبار عامل السن 40 سنة في معاير الانتقاء.

وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد أطلقت عبر وكالة التنمية الفلاحية يوم 5 شتنبر المنصرم طلب العروض للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص حول الأراضي التابعة للملك الخاص للدولة بجهة الداخلة- وادي الذهب، على أن نهاية تلقي العروض من قبل المشاركين سيكون يوم 29 دجنبر المقبل. ويندرج هذا المشروع في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه الملك محمد السادس. ويهدف إلى إنشاء دائرة سقوية جديدة على مساحة 5200 هكتار في إطار مشروع مندمج يضم إنشاء محطة لتحلية مياه البحر تعمل بالطاقة الريحية، بجماعة بئر أنزران بإقليم وادي الذهب.

وبحسب المعطيات، فإن طلب العروض سيمكن من إسناد الأراضي التابعة للملك الخاص للدولة في المحيط الفلاحي الجديد لشباب مغاربة قاطنين بجهة الداخلة- وادي الذهب وكذلك لمستثمرين خواص في إطار الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، عبر كراء طويل الأمد يتراوح بين 25 إلى 40 سنة حسب نوعية المشاريع.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن المساحة الإجمالية للدائرة السقوية، سيتم توزيعها على 219 مشروعا؛ منها 100 مشروع صغير بين 5 و10 هكتارات موجهة لفائدة شباب الجهة، و78 مشروعا متوسطا بين 10 و40 هكتارا، و34 مشروعا كبيرا بين 40 و147 هكتارا، ثم 7 مشاريع تجميع ذات مساحة تفوق 147 هكتارا. وسيتم تثمين هذه الأراضي عبر إنتاج الخضروات البواكر خاصة منها المنتَجة داخل البيوت المغطاة، وكذا زراعات أخرى ذات قيمة مضافة عالية، وإنتاج الأعلاف. وسيمكن هذا المشروع المندمج من خلق دينامية اقتصادية مهمة بالجهة، إذ سيعرف إنتاج أكثر من 415.000 طن سنويا من البواكر، وإحداث قيمة مضافة تفوق مليار درهم سنوياً وخلق أزيد من 10.000 منصب شغل قار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى