شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

تحركات لقلب الطاولة على رئيس جماعة طانطان

الخلافات تعود إلى المجلس الجماعي للمدينة قبيل دورة أكتوبر

طانطان: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

 

تعرف مدينة طانطان منذ أسابيع عملية اصطفاف جديدة ما بين أعضاء مجلس جماعة المدينة، وذلك في سياق تحركات يقوم بها بعض أعضاء المجلس الجماعي من أجل قلب الطاولة على رئيس الجماعة خلال دورة أكتوبر المقبلة.

واستنادا إلى المعطيات، فإن حالة من التذمر والغضب تسري في نفوس عدد كبير من منتخبي مجلس الجماعة، وخصوصا المنتمين إلى الأغلبية المسيرة، حيث إن حدة الخلافات ما بين رئيس المجلس وهؤلاء المنتخبين وصلت مستويات قياسية، بل إن العلاقة بين الطرفين وصلت إلى درجة القطيعة بين بعضهم، الأمر الذي أصبحت له تداعيات وخيمة على تماسك المكتب المسير والأغلبية ومعه المجلس ككل.

ويُعول المنتخبون الغاضبون، والذين يصل عددهم حاليا إلى 19 عضوا، مع أن العدد مرشح للارتفاع إلى دورة أكتوبر المقبلة، من أجل فرملة عمل المجلس، وبالتالي توجيه رسائل مشفرة إلى رئيس الجماعة، بكون تماسك الأغلبية أصبح من الماضي، خصوصا وأن عدد هؤلاء الغاضبين يتجاوز نصف أعضاء المجلس المكون من 31 عضوا، ما يعني أن الرئيس لم تعد له الأغلبية.

في المقابل، يقلل الكثيرون من متتبعي الشأن المحلي بطانطان من شأن هؤلاء الغاضبين، ومن قدرتهم على إحداث أي تغيير في بنية المجلس أو حتى قلب الطاولة على الرئيس، ذلك أنه منذ أن تم تشكيل المجلس بعيد الانتخابات، كانت في كل مرة تتصاعد حدة الخلافات، والصراعات داخل الأغلبية، غير أنها سرعان ما تخبو، وتعود المياه إلى مجاريها. كما أن هذه الخلافات «المفتعلة»، أصبحت تتصاعد قبيل دورات أكتوبر، وذلك لأن هذه الدورة تكون مخصصة لمشروع الميزانية، وبالتالي فإن التحركات «الغاضبة»، ما هي سوى محاولات من بعض المنتخبين، لإثارة الانتباه إلى تواجدهم داخل المجلس والأغلبية، وبالتالي التفكير فيهم، ورفع قيمة الامتيازات المقرر أن يحصلوا عليها.

وقد دأب منتخبو مجلس جماعة طانطان على القيام بتحركات كثيرة، ورفع حدة الخلافات مع رئيس المجلس، ومقاطعته قبيل كل دورة، غير أن كل هذه التحركات، سرعان ما تصبح من الماضي، بعد عقد لقاءات ومأدبات عشاء وغذاء ما بين الرئيس وهؤلاء «الغاضبين»، حيث يتم إعادة توزيع الامتيازات والمصالح، وتقديم الوعود.

ورغم أن عددا من أعضاء المجلس الجماعي، وخصوصا من الأغلبية المسيرة والمعارضة كذلك يرفعون أصواتهم في لقاءاتهم الخاصة بأنهم غير راضين تماما على أداء المكتب المسير، وأن المنتمين للأغلبية المسيرة أضحوا مجرد «كومبارس» انتهت صلاحيتهم مباشرة بعد تشكيل المكتب فقط، بل لم تعد هناك حاجة إليهم، إلا أن مصادر متطابقة تقلل من شأن هذه التحركات، ومن قدرة المعارضة على إحداث تغيير داخل بنية المجلس الجماعي، حيث إن المعارضة بدورها غير منسجمة، وتتشكل من أقطاب تتصارع بدورها على الامتيازات والمصالح، وتسعى إلى تنمية مشاريعها واستثماراتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى