لا بد من التفرقة بين ترقق العظام وهشاشتها
هشام ساطع أخصائي أمراض وجراحة العظام والمفاصل
رغم أن هشاشة العظام وترققها مرضان أو مشكلتان صحيتان تتعلقان بالعظام، إلا أن كل واحدة منهما لها أسباب وأعراض، وكذلك علاجات مختلفة. وللفصل بين الأمرين كان لنا هذا الحوار الطبي مع هشام ساطع أخصائي أمراض وجراحة العظام والمفاصل.
ما الفرق بين ترقق العظام وهشاشتها؟
ترقق العظام هو بمثابة خلل في المواد المعدنية المكونة للعظام، من كالسيوم وفوسفور وعلاقته بالفيتامين «د»، مع عدم وجود أي تغير في كثافة العظام. بخلاف هشاشة العظام التي لا تتعلق بخلل أو نقص بالمعادن، وإنما تتعلق فقط بكثافة العظام.
ما هي الأسباب المؤدية للإصابة بالمشكلتين؟
ترقق العظام يتعلق بنقص حاد في فيتامين «د»، والكالسيوم الذي يحتاج بدوره إلى فيتامين «د» لتثبيته بالعظام، وبالتالي فنقص هذا الفيتامين أو الكالسيوم الناتج عن خلل في الغدة الموجودة بجوار الغدة الدرقية المسماة «الباراتيرويد»، يسبب ترقق العظام المصاحب بخلل في الفوسفور .
ما هي أهم أعراض ترقق العظام؟
هناك تشوه شكل العظام وهو أهم الأعراض، التي غالبا ما تتسبب في مشاكل بالمشي وعدم القدرة على السير بشكل مستقيم، حيث يمشي المريض بشكل متمايل، ولا يستطيع الوقوف إلى جانب آلام شديدة على مستوى العظام.
كيف يتم التشخيص؟
يتم إجراء فحوصات خاصة بكل من الـ «parathormone»، الفوسفور والكالسيوم في الدم والبول، وكذلك تحليل الفيتامين «د».
ماذا عن العلاج؟
العلاج يكون عن طريق تناول فيتامين «د»، ومكملات الكالسيوم، بغض النظر عن تعلق المشكلة بالغدة سالفة الذكر.
وماذا عن أسباب هشاشة العظام؟
غالبا ما ترتبط مشكلة هشاشة العظام أو ترققها بأسباب هرمونية، كمرحلة منتصف العمر وانقطاع الدورة الشهرية عند المرأة، بسبب التقلبات الهرمونية، وتناول بعض الأدوية المسببة للهشاشة كالكورتيكويد. أما بالنسبة لأعراض هذه المشكلة، فليس هناك سوى مشكلة قابلية العظام للانكسار بسهولة.
كيف يتم علاج الهشاشة؟
يتم العلاج بواسطة «الفوسفونات» أو مواد تمكن من التحام العظام مجددا وتقوية كثافتها، والحد من تدمير الخلايا العظمية. دون أن ننسى أهمية ممارسة الرياضة الخفيفة بشكل منتظم، والتخلص من الوزن الزائد، وتناول بعض المكملات الغذائية المساعدة على تقوية العظام.
ما هي خطورة إهمال ترقق العظام؟
ترقق العظام ونقص كل من فيتامين «د» والكالسيوم من الممكن أن يترتب عنه أيضا ضعف على مستوى العضلات، و حدوث خلل بها، وبالتالي المعاناة من تعب دائم ومزمن، ومن الممكن أن يتحول الأمر إلى اعوجاج على مستوى القفص الصدري وآلام بجميع مفاصل الجسم.
