خ ج
تشكل النسخة الحالية لـ «الكان» تحديا حقيقيا أمام المنتخب الوطني ومدربه وليد الركراكي، بدءا بضرورة التتويج باللقب الإفريقي، الذي ظل غائبا عن خزانة المنتخب منذ عام 1976، إذ، ورغم تعاقب العديد من النجوم المغاربة في عالم الكرة المستديرة على مدار السنوات الماضية، إلا أنهم فشلوا في الصعود إلى منصة التتويج، ما شكل عقدة لدى كل المغاربة وباتوا يطالبون بضرورة العودة خلال النسخة الجارية باللقب الإفريقي من قلب كوت ديفوار، بالنظر إلى ما يتوفر عليه المنتخب من أسماء لامعة من مختلف الدوريات الأوروبية والعالمية.
الإنجاز الكبير، الذي حققه «الأسود» في النسخة الأخيرة من «المونديال»، باحتلالهم المركز الرابع من أصل 32 منتخبا شاركت في العرس الكروي العالمي «قطر 2022»، بات يشكل أكبر حافز على تحقيق نتائج إيجابية تليق بالمركز الذي أصبح يحظى به المنتخب الوطني عالميا، خاصة في ظل توفره على كل الإمكانيات اللازمة للظفر باللقب الإفريقي.
وعلى ضوء النتائج المحققة من قبل المنتخبات العربية الخمسة المشاركة في «الكان» الجاري، تظل كل الآمال معلقة على المنتخب الوطني، خاصة وأن منتخب مصر اكتفى بتعادلين، وكذلك الشأن بالنسبة للمنتخب الجزائري، فيما تعرض منتخب تونس للهزيمة قبل أن يتدارك الأمر ويكتفي بالتعادل في مباراته الثانية، في حين مني منتخب موريتانيا بهزيمتين على التوالي، ما جعل كل الأنظار تتجه نحو «الأسود» من أجل رد الاعتبار لكرة القدم العربية داخل القارة السمراء.
ويعد نجاح المنتخب الوطني في النسخة الجارية من «الكان» تتويجا للعمل الكبير، الذي يقوم به المدرب المغربي وليد الركراكي، منذ إشرافه على تدريب «الأسود»، حيث ارتقى، بعد إنجاز «المونديال» الأخير، إلى خانة المدربين الكبار عالميا، وبات ملزما بتكريس تألقه في النسخة 34 من نهائيات كأس إفريقيا، ليؤكد من جديد قدرة الأطر الوطنية على التألق في مجال التدريب.