العيون: محمد سليماني
عرفت جهة العيون- الساقية الحمراء، إجراء 85 تحليلا مخبريا للكشف عن فيروس كورونا، منذ ظهور هذه الجائحة بالمغرب. وقد تم استبعاد 81 تحليلا مخبريا بعدما ظهرت نتائجها السلبية، فيما تأكدت فقط أربع إصابات ظهرت كلها بمدينة بوجدور، غير أنها شفيت شفاء تاما على مراحل وغادرت كلها المستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي بالعيون، بعدما نقلت إليه. وتتوزع هذه التحاليل المخبرية، بين 10 تحليلات أجريت على مشتبه فيهم بمدينة السمارة، منهم أطباء وممرضون ومواطنون عاديون، غير أنهم جميعا تأكد عدم إصابتهم، و17 تحليلا مخبريا أجري على أشخاص بمدينة العيون، لكن تأكد بعد ذلك أنهم غير مصابين، فيما الرقم الأكبر من التحاليل المخبرية أجري بمدينة بوجدور، والذي وصل إلى 58 تحليلا على أشخاص من مختلف الأعمار، أغلبهم من مخالطي الحالات الأربع التي تأكد في وقت سابق إصابتها بهذه الجائحة، كما أجريت تحاليل على أطباء وممرضين يعملون بالمركز الاستشفائي الإقليمي، على اعتبار أن أحد المصابين يعمل بهذا المرفق. وإلى حدود اللحظة، فقد شفيت جميع الحالات التي كانت مصابة، وظلت الجهة خالية من الوباء، حيث تسابق السلطات الزمن من أجل ضبط الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي، وغلق منافذ المدن، للحفاظ على الوضعية كما هي مستقرة.
أما بالمستشفى الجهوي الحسن بن المهدي الذي خُصص حسب الهندسة الوزارية، لاستقبال الحالات المصابة المؤكدة، فقد تمت تهيئة فضاءات خاصة به لاستقبال الحالات المؤكدة وعلاجها، حيث تم رفع طاقته الاستيعابية الآن إلى حوالي 60 سريرا، منها 8 أسرة بغرف العناية المركزة، و36 سريرا بجناح الحالات المستقرة، فيما هناك 16 سريرا بقسم الإنعاش. وقد انخرط الطب العسكري في المجهودات المبذولة، حيث تمت تعبئة مجموعة من الأطباء والممرضين والتقنيين العاملين بالمستشفى العسكري الثالث بالعيون، من أجل تعزيز الطاقم الطبي المدني بالمستشفى الجهوي. وإضافة إلى الأطباء والممرضين العاملين داخل أجنحة المستشفى، فقد تم نصب خيمة عسكرية في المدخل بها طاقم طبي عسكري يعمل على قياس درجة حرارة كل وافد على المستشفى، للتأكد من عدم ارتفاع درجة حرارته التي تعتبر أول أعراض الإصابة.
ومن جهة أخرى، تمت تهيئة فضاءات وأجنحة بالمستشفى العسكري الثالث أيضا، لاستقبال والتكفل بالحالات المصابة.