النعمان اليعلاوي
أعلن كل من حزب التجمع الوطني للأحرار، وحزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الاستقلال، على مستوى عمالة سلا، في بلاغ مشترك، عن تحالف في ما بينهم لدعم مرشحيهم في المجالس المنتخبة بتراب عمالة سلا. وكشف بلاغ صادر عن الأطراف المذكورة الثلاثة، أنه تم إسناد رئاسة مجلس عمالة سلا ورئاسة مقاطعة لعيايدة لحزب التجمع الوطني للأحرار، فيما أسندت رئاسة كل من جماعة سلا، ومقاطعة باب لمريسة لحزب الاستقلال، ومنح التحالف رئاسة كل من مقاطعة بطانة، ومقاطعة تابريكت، ومقاطعة حصين، لحزب الأصالة والمعاصرة، فيما لم تحسم الأحزاب الثلاثة في وجه الأحزاب المتبقية وتركت الباب مواربا في وجهها من أجل الدخول إلى التحالف من عدمه.
وحصل حزب التجمع الوطني للأحرار على صدارة انتخابات أعضاء مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، بحصوله على 22 مقعدا، وحل ثانيا حزب الأصالة والمعاصرة بـ12 مقعدا، وحزبا الاستقلال والحركة الشعبية في المركز الثالث بـ8 مقاعد لكل واحد منهما، فيما حصل حزب الاتحاد الاشتراكي على 6 مقاعد، وحزب العدالة والتنمية على 4 مقاعد، كما تصدر نتائج مقاعد مجلس جماعة سلا (81 مقعدا)؛ كل من الأحرار و«البام» بـ15 مقعد لكل واحد؛ يليهما الاستقلال بـ13 مقعدا؛ التقدم والاشتراكية بـ12، الحركة الشعبية بـ9؛ العدالة 8؛ الاتحاد الاشتراكي 3؛ الدستوري 2؛ ومقعد واحد لكل من تحالف اليسار؛ جبهة القوى والحركة الديمقراطية الاجتماعية ولا منتمي.
وبموجب الاتفاق الثلاثي، تم التوافق على إسناد عمودية سلا لمرشح حزب الاستقلال، عمر السنتيسي، على أن تسند للأحرار رئاسة مجلس العمالة ومقاطعتين؛ و «البام» رئاسة مقاطعتين؛ والاستقلال رئاسة مقاطعة، كما تقرر إسناد مقاطعتين للاستقلال، حيث سيتولى رئاسة مقاطعة المريسة، عبد القادر الكيحل، ومقاطعة العيايدة لكريمة كمال، مع منح رئاسة مقاطعتي بطانة واحصين لـ «البام» في شخص كل من عماد الريفي ومحمد بنعطية، على أن تسند مقاطعة تابريكت للأحرار. وأكدت مصادر حزبية محلية أشارت إلى أن الحسم في مرشحي رئاسة مقاطعات بطانة وأحصين، وهي المقاطعات التي سيتم دعم رئاستها من طرف مرشحي الأصالة والمعاصرة، وهو ما قطع الطريق على باقي الأحزاب، خصوصا التقدم والاشتراكية والاتحاد الدستوري اللذين كانا يعتزمان تقديم مرشحين لرئاسة تلك المقاطعات، مقابل عودة حزب الاتحاد الاشتراكي لمجلس الجماعة، بعد غياب دام فترة ليست بالقصيرة، وهو الذي عزز حظوظ مرشحي التحالف الحزبي بإعلانه دعمهم، وصعود ممثلين عن تحالف اليسار لأول مرة في تشكيلة مجلس سلا الجماعي.