تطوان: حسن الخضراوي
قام محمد إدعمار، رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، بتوقيع قرار (تتوفر “الأخبار” على نسخة منه)، في موضوع تجميد وضعية مدير المصالح بالجماعة رشيد أمجاد، حيث قام الرئيس بإلغاء تفويض المسؤول المذكور على المراسلات الداخلية والخارجية الصادرة عن الإدارة الجماعية، وكذا المقررات المتعلقة بتنظيم العمل بأقسام ومصالح الجماعة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن إدعمار طلب من جميع رؤساء الأقسام والموظفين التعامل معه بشكل مباشر، وإرسال كافة القرارات إلى مكتبه كي يقوم هو بتوقيعها، ما تسبب في جمود تام لمهام مدير المصالح، واستمرار منصبه بالجماعة بدون أي صلاحيات تذكر، ما يتعارض مع القوانين الداخلية، سيما وأن مديرية المصالح تقوم بمهام غاية في الأهمية بالنسبة للتسيير الإداري وملفات الشأن العام المحلي.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه بعد زوبعة الانتقالات والاتهامات التي وجهت لحزب العدالة والتنمية بالانتقام السياسي من المعارضين، أتى قرار تجميد وضعية مدير المصالح ليرفع من مؤشرات الاحتقان داخل صفوف الموظفين، وتعبيرهم عن الاستياء والتذمر من القرارات الانفرادية للرئاسة، والتسيير بطريقة مزاجية دون مراعاة للصالح العام، وما يقتضيه من حكمة ونكران للذات.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السلطات الإقليمية بتطوان تتابع عن كثب تطورات تصفية الحسابات بين رئيس الجماعة ومدير المصالح، فضلا عن جمع كافة المعطيات حول حيثيات وكواليس الانتقالات التي همت مجموعة من الأقسام، وكذا تسلط بعض رؤساء الأقسام المقربين من حزب العدالة والتنمية، ووقوع حادث إغماء على موظفة بسبب قرارات وضغوطات في العمل نتيجة الانتماء النقابي أو السياسي.
ورفضت العديد من النقابات بجماعة تطوان تجميد دور المديرية العامة للمصالح كما حددها القانون التنظيمي للجماعات الترابية 113/14، فضلا عن ضرورة تدخل السلطات الإقليمية لنزع فتيل الاحتقان بين المديرية المذكورة ورئاسة الجماعة لضمان السير العادي للمرفق العام.
وكانت مجموعة من التنقيلات التي وقعها محمد إدعمار، رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، أشعلت فتيل الاحتقان داخل صفوف الموظفين، حيث خرج المكتب النقابي للفيدرالية الديمقراطية للشغل ببلاغ كشف من خلاله رفضه التنقيلات التعسفية التي همت العديد من الأطر والموظفين، دون مراعاة الاستقرار النفسي والعائلي، والعطاء في العمل، والتوزيع الأمثل للأطر والكفاءات حسب التخصص، للرفع من جودة الخدمات وضمان المردودية المطلوبة.