طنجة: محمد أبطاش
خيم ملف المستشار الجماعي السابق، الموقوف بطنجة بسبب قضايا التشهير والقذف والسب، على أشغال الدورة العادية لجماعة طنجة، التي انعقدت يوم الجمعة الماضي. وقام أعضاء من حزب التجمع الوطني للأحرار بإثارة هذا الملف، ما أحرج منير الليموري، عمدة المدينة، أمام عموم الحاضرين، خاصة وأن الأحرار يسير رفقته أغلبية المجلس.
وقال الأعضاء، وهم يوجهون الكلام إلى الليموري، إنه بات عليه الخروج بتوضيحات في هذا الشأن نظرا للضرر الكبير الذي تسبب فيه المستشار السابق الموجود في السجن، لجماعة طنجة، بعدما «مرغ سمعتها في التراب» على حد قولهم، مؤكدين أن المستشار المتهم لطالما ظهر رفقة عمدة المدينة وبالتالي يتوجب عليه الخروج بتوضيحات في هذا الشأن، مطالبين بالكشف أيضا عن قضية علاقة فندق محلي بالجماعة، حين قال صاحب الفندق أمام الضابطة القضائية إن مسؤولين بالجماعة اتصلوا به لتقديم ضمانات بخصوص إيواء مجموعة من ضيوف المهرجان المسمى «مالطا» والذي ينظم بتراب إقليم العرائش، مستفسرين عن علاقة جماعة طنجة بهذا المهرجان.
وأكد الأعضاء، وهم يوجهون الكلام لليموري، الذي تفادى الحديث عن هذا الموضوع، أن ما ورد أمام القضاء والضابطة القضائية يسائل منظومة الجماعة بأكملها ومن غير المعقول أن يتم الصمت تجاه هذا الوضع، خاصة وأن الموقوف، حسب صاحب الفندق الذي تم الاستماع إليه، كان هو الآخر يتحدث عن كون المسؤولين الجماعيين ألحوا عليه بالعمل على إيواء ضيوف المهرجان، وسيتم دفع شيك ضمانة إلى حين دفع الجماعة مقابل هذه الخدمات.
يأتي هذا بالتزامن مع توجيه تهم ثقيلة إلى المستشار الجماعي الموقوف، حيث تابعته المحكمة بصك اتهام ثقيل حول بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بهدف المس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم، وبث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المساس بالحياة الخاصة لامرأة بسبب جنسها، والتشهير والتهديد والتمييز بفعل الانتماء، والسب والقذف العلني في حق امرأة بسبب جنسها، وهي كلها أفعال منصوص عليها في القانون الجنائي وقانون الصحافة والنشر.
إثر ذلك قرر قاضي التحقيق متابعة المستشار المشار إليه، في حالة اعتقال، فيما استبعدت المصادر متابعة المعني بالأمر بالشيك البنكي، في وقت يوصف بأنه العلبة السوداء لحزب الأصالة والمعاصرة بمدينة طنجة، وأحد أكثر المقربين من عمدة المدينة منير الليموري، وتم التحقيق معه بخصوص تدوينات فيسبوكية تهاجم عددا من الأشخاص وشركة فندقية، والجهات التي تقف وراء تحريضه، سيما في ظل نشاط صفحات فيسبوكية تنشر جانبا من الحياة الشخصية لعدد من الأشخاص بالمدينة.
