شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعوطنية

تجدد مخاوف سكان المدينة العتيقة بسلا بسبب المنازل الآيلة للسقوط

تجددت الهواجس والمخاوف المتعلقة بتهاوي الدور العتيقة، في وقت كانت أعلنت كل من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وكتابة الدولة المكلفة بالسكان عن وضع خطة استعجالية لمعالجة هذه الإشكالية، في انتظار تفعيل دور الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط، كآلية سيعهد إليها بالإشراف على تنفيذ البرامج العمرانية والمشاريع المتعلقة بالتجديد الحضري، وتأهيل الأنسجة والمباني الآيلة للسقوط.

وعمدت هذه المصالح، في وقت سابق، إلى هدم العديد من الدور والرياضات والمنازل التاريخية كشكل من أشكال التدخل الاستعجالي، فيما طالب الفاعلون بتنزيل فعلي لمشروع إعادة تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لسلا، والذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، بمدينة مراكش، بمشاركة عدة فاعلين.

في السياق ذاته، أشارت مصادر من جماعة سلا إلى أن عددا من المنازل المتواجدة بالمدينة العتيقة، والتي تتجاوز 50 منزلا، هي منازل تاريخية وقديمة، وتتطلب تدخلا من أجل ترميمها، حسب المصادر التي أوضحت، بخصوص مشروع إعادة تأهيل وتثمين المدينة العتيقة، أنه «من المعلوم أن مدينة سلا كانت مشمولة بإحدى الاتفاقيات الأربع التي وقع عليها الملك محمد السادس مؤخرا بمدينة مراكش إلى جانب كل من مكناس وتطوان والصويرة، وهي التي تهدف بالأساس إلى جعل هذه المدن رافعة لتطوير الأنشطة الاقتصادية والسياحية، في انتظار بلورته فعليا على أرض الواقع، أعطى نفسا جديدا ودينامية حقيقية من أجل الدفع بالمدينة العتيقة وجعلها رافعة لتنمية الأنشطة الاقتصادية والسياحية عبر إقحام الصناع التقليديين والتجار وكل الفاعلين والمهتمين، وبالتالي تمكين ساكنة المدن العتيقة بصفة عامة من الاستقرار ومواصلة العيش في هذه الأماكن».

هذا ومازال التعثر يطبع العديد من المشاريع الخاصة بتهيئة المدينة العتيقة لسلا، على رأسها مشروع تأهيل المدينة العتيقة لسلا. وأوردت مصادر مطلعة أن إحدى الشركات التي فوت لها مشروع إعادة تأهيل مجموعة من المناطق بالمدينة العتيقة لسلا، والتي خصص لها مبلغ كبير ورعاية من طرف الملك محمد السادس، باتت تعيش على وقع احتجاجات من طرف عمالها الذين لم يتوصلوا بمستحقاتهم في «ظروف غامضة». وقالت المصادر إن «الوضع أربك الشركة والأشغال برمتها، في الوقت الذي لم يتوصل العمال بالشركة بجزء من مستحقاتهم لعملية التأهيل، ما قد يؤدي إلى فشل وتوقف المشروع الذي كان من المفترض أن يتم الانتهاء من أشغاله مع متم هذه السنة»، حسب المصادر، التي أوردت أنه بسبب هذه الاحتجاجات «قرر العمال مغادرة مكان الأشغال إلى حين حصولهم على مستحقاتهم». وشددت المصادر على أن «الأوضاع زادت حدة بسبب الضغط الذي يواجه به العمال، الذين يعملون على إعالة أسرهم، وأغلبهم من مناطق متفرقة من المغرب».

النعمان اليعلاوي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى