طالب عشرات التجار، من أصحاب المحلات التجارية بالمركب التجاري الحي الحسني ببرشيد، بتدخل المجلس الجماعي من أجل رفع الضرر عنهم وعن محلاتهم التجارية، التي أصبحت تحاصرها أكوام النفايات والقاذورات.
ودعا التجار المسؤولين إلى مواجهة تردي الوضع داخل هذا المركب التجاري، التابع لبلدية المدينة، والذي تخلت عنه المجالس السابقة وأصبح إرثا ثقيلا على المجلس الحالي. مشيرين إلى غياب أي تدخل من الجهات المسؤولة، لتجنب وقوع كارثة خطيرة، بعدما سجل أكثر من مرة انهيار أسقف بعض المحلات التجارية المخصصة لبيع الدجاج بداخل المركب التجاري الذي يوجد بشارع الشفشاوني، وهي حوادث لحسن الحظ لم تخلف خسائر في الأرواح، بقدر ما ألحقت خسائر مادية لأصحاب تلك المحلات التجارية.
وضعية المركب لا تقتصر على تآكل بنايته، التي لم تعرف أي إصلاحات منذ بنائها، بالرغم من تعاقب المجالس الجماعية على تدبير شؤون المدينة، بحيث أصبح اليوم مرتعا للجرذان والحشرات، ناهيك عن مشكل قنوات الصرف الصحي وما يلحقها من أعطاب بسبب غياب الإصلاحات، وغياب أبسط شروط السلامة الصحية والنظافة، والمراقبة من طرف الجهات المختصة، بحيث عبر التجار عن استنكارهم لما وصفوه بالإهمال الذي طال هذا المرفق التجاري الذي تحول إلى نقطة سوداء، نتيجة اللامبالاة من طرف المجالس المنتخبة المتعاقبة.
وعبر عدد من السكان المجاورين للمركب التجاري عن سخطهم جراء الروائح الكريهة المنبعثة من هذا المركب، والتي أصبحت تهدد حياة أبنائهم بأمراض خطيرة، كما طالبوا الجهات المعنية وعلى رأسها عامل إقليم برشيد، بضرورة التدخل السريع لإيجاد حلول لهذه الكارثة، وتحرك مكتب حفظ الصحة بمدينة برشيد، الذي أصبح دوره يقتصر على المخابز والمقاهي الموجودة بالشوارع الرئيسية، غير مبال بالوضعية الكارثية التي أضحى عليها سوقا المسيرة وإدريس الحريزي والمركز التجاري الحي الحسني، وأصحاب المأكولات الخفيفة.
برشيد: مصطفى عفيف