حمزة سعود
يرفض المهنيون في سوق درب غلف عملية إعادة هيكلتهم وتوقيف أنشطتهم لأشهر خلال السنة المقبلة، بعد قبول ملتمس إعادة اقتناء القطعة الأرضية التي يتواجد عليها السوق من طرف مجلس مدينة الدار البيضاء، في ظل غياب البديل تجاريا لدى شريحة مهمة من التجار، في حال ترحيلهم إلى غاية الانتهاء من إنجاز الأشغال كما حدث مع المهنيين في سوق موسى ابن نصير.
ويوجه المهنيون وتجار سوق درب غلف مراسلاتهم إلى المصالح الجماعية ومقاطعة المعاريف، بتفادي استغراق زمن قياسي في عملية إعادة الهيكلة نظرا لارتباطهم بأنشطتهم التجارية بشكل يومي، مطالبين بمراعاة مصالح التجار قبل كل اعتبار.
ووعد رئيس مقاطعة المعاريف، عبد الصادق مرشيد، بإخراج المشروع إلى أرض الوجود قبل انتهاء الولاية الجماعية الحالية، قبل سنة 2027، عبر اقتناء القطعة الأرضية التي توجد في ملكية الخواص ثم دخول جماعة الدار البيضاء على الخط بعد ذلك من أجل إعادة هيكلة الفضاء التجاري.
وتعتزم جماعة الدار البيضاء اقتناء الوعاء العقاري الذي يحتضن أزيد من 4000 محل تجاري بسوق “جوطية” درب غلف من أجل إعادة التأهيل والتثمين، في إطار استعداد المغرب لتنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال وتضع مقاطعة المعاريف، ضمن أولوياتها الحالية، اقتناء العقار خلال الدورة المقبلة لمجلس المدينة قبل المرور إلى السرعة القصوى لتأهيل الفضاء وإضافة خدمات ومرافق جديدة إليه.
ومن المنتظر أن تشمل الفضاء التجاري إعادة إنجاز تصميم التهيئة الخاص بمقاطعة المعاريف خلال الأسابيع المقبلة، بما يشمل تأهيل محيط سوق درب غلف وتدعيمه بمرافق جديدة تشمل مسجدا وحديقة ومرائب، بالإضافة إلى احتضان الحرفيين في مجال الحرف التقليدية داخل مجمع يجاور الفضاء الجديد لـ “الجوطية”. وتجري جماعة الدار البيضاء تعديلات على العديد من تصاميم تهيئة المقاطعات استعدادا للاستحقاقات المقبلة، بحيث تم استباق هذه التعديلات بتعيينات جديدة على رأس مديرية البنيات الأساسية والشؤون التقنية بمجلس المدينة بالإضافة إلى مناصب أخرى في قطاع التعمير وذلك في أفق مواكبة الاستعدادات الجارية لتنظيم العاصمة الاقتصادية لتظاهرات رياضية وثقافية وفنية كبرى.