برشيد: مصطفى عفيف
في خطوة جديدة هدد عشرات التجار من أصحاب المحلات التجارية ببرشيد بالخروج في مسيرة احتجاجا على استفحال ظاهرة الباعة المتجولين والفراشة الذين باتوا يحتلون الملك العمومي ويتسببون لهم في إغلاق محلاتهم التجارية في ظل الغياب التام لدور السلطات المحلية والشرطة الإدارية بالمجلس الجماعي، والتي تركت التجار يواجهون الباعة بشكل يومي، بعدما أغلق المسؤولون المحليون أبواب الحوار معهم للبحث عن حلول جادة، ما بات يهددهم بالإفلاس بعدما عرفت تجارتهم ركودا متزايدا، وهو ما يعرض العديد منهم للإفلاس بسبب ملاحقتهم من قبل الضرائب والقروض.
وتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية، بحسب أصحاب المحلات التجارية في لقائهم بـ«الأخبار»، بعد ما سبق لهم أن وجهوا عدة عرائض استنكارية وشكايات للسلطات المحلية والجهوية من أجل لفت أنظارها إلى المشاكل التي أصبحوا يتخبطون فيها بعدما تحولت شوارع وبعض ساحات المدينة إلى أسواق عشوائية مفتوحة لعرض كل أنواع السلع، في غياب أي تصور استراتيجي من طرف المسؤولين لتنظيم الباعة المتجولين والفراشة وإدخالهم الأسواق النموذجية التي صرفت عليها أموال طائلة وأصبحت مهجورة.
وطالب عدد من التجار بالتعجيل بوقف نزيف انتشار الباعة المتجولين والفراشة الذين أغلقوا أبواب المتاجر بعد أن أغلقوا الأزقة والشوارع من قبل، كما رددوا مجموعة من الشعارات المناوئة للفراشة والسلطات.
وشدد التجار، في الوقت نفسه، على ضرورة تحرير الملك العمومي وإيجاد حل جذري ومنصف لكافة الأطراف باحترام القانون وتطبيقه على الجميع، مؤكدين أن هذه الخطوة الإنذارية قد تتطور، في الأيام القادمة، من خلال الخروج في مسيرات احتجاجية في حال لم تتحرك السلطات لوضع حد للفوضى التي يتسبب فيها الباعة المتجولون والفراشة.