شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

تجار بالمدينة العتيقة لطنجة يشتكون من المتسولين

محترفو التسول يضايقون الزبائن والمهنيين والسياح

 

 

 

 

طنجة: محمد أبطاش

وجه حوالي 50 تاجرا بالمدينة العتيقة لطنجة شكاية مباشرة إلى السلطات المختصة، للمطالبة بالعمل على تحريك السلطات الإدارية لدورياتها، على خلفية انتشار ظاهرة التسول وما يرافقها من إزعاج السياح والزبائن والتجار على حد سواء. وأكد التجار، حسب نص مراسلة في الموضوع توصلت “الأخبار” بنسخة منها، أنه تم رصد أخيرا انتشار ظاهرة المتسولين المنحرفين الذين يتجولون بالسوق المركزي بالمدينة العتيقة، ويقومون باستفزاز ومضايقة الزبائن والسياح بالمطالبة بالنقود بقوة، وبشراء أغراض لهم تحت الاستفزاز والإلحاح، وهذا الشيء، حسب التجار، يشكل حرجا للسياح الداخليين والأجانب.

وأورد التجار أن هذه الآفة أصبحت خطيرة، سيما وأن المضايقات تكون في بعض الأحيان من طرف هؤلاء المنحرفين المدمنين، وهو الشيء الذي يشوه سمعة المدينة العتيقة أمام السياح الأجانب على وجه الخصوص. وطالب التجار المصالح الولائية بالعمل على تكليف سلطاتها الإدارية بمحاربة هذه الظاهرة المشينة، خاصة مع حلول فصل الصيف، وما تعرفه المدينة من توافد للسياح من شتى المدن الوطنية وكذا الأجانب، في وقت أرفق التجار شكايتهم بصور للظاهرة وعريضة تتضمن أسماءهم وتوقيعاتهم.

وطالب بعض التجار السلطات المختصة بالعمل إسوة بما قامت به على مستوى منطقة مغوغة،  حين شنت أخيرا حملة ضد ظاهرة جديدة بالمنطقة والمتعلقة بالتسول الجماعي لبعض الأسر القاطنة بالقرب من محيط المطرح القديم، وذلك بعد تزايد هذه الظاهرة بشكل لافت، وباتت معه تثير إشكالات حقيقية، حيث إن بعض الأمهات يلجأن إلى التسول رفقة أطفالهن على قارعة الطريق، ويخترن أوقاتا متأخرة من الليل أحيانا، مما يشكل خطرا واضحا على هؤلاء الأطفال، وكذا الأمهات بدورهن. ووصلت تداعيات هذا الموضوع أخيرا إلى قبة البرلمان، بعدما توجه فريق برلماني بمساءلة إلى المصالح الحكومية المختصة، مؤكدا أن الطريق الدائرية بمدينة طنجة، حيث يوجد المطرح البلدي تعرف انتشار ظاهرة التسول، فهناك نشأت بيوت بطريقة عشوائية تأوي أسرا اتخذت من هذه الوسيلة مصدر رزق على طول الطريق القريبة من موقع سكناها. وأوضح الفريق وقتها أن الأسر بكل أفرادها تعترض المارة طول الوقت، وأن أطفالها لا يستفيدون من التعلم فيظلون طيلة اليوم على قارعة الطريق، وهذا ما يشكل خطرا كبيرا على المجتمع، لأن العدد ليس بقليل، مما ينذر بخلق بؤرة للانحراف بهذه المنطقة، مما جعل السلطات تتدخل في وقت لاحق.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى