تم أول أمس الثلاثاء ببنجرير، تتويج خمس مقاولات ناشئة تميزت بحلولها المبتكرة، وذلك خلال النسخة ال12 لتظاهرة «أيام إنوي». ويتعلق الأمر بشركة ToumAl Analytics التي تحدث ثورة في مجال معرفة الزبناء في إفريقيا باستخدام ذكاء اصطناعي متقدم يتكيف مع اللغات المحلية، وTriasالتي تقدم حلا للموزعين وتتكون من متتالية من التطبيقات السحابية التي توفر بنية شاملة للبيع، بما في ذلك الإدارة الفعالة للمخزون، والعلاقة الجيدة مع الزبناء، وزيادة وضوح المنتجات المعروضة للبيع. كما تم تتويج تطبيق Sportma، الذي يحدث ثورة في كيفية تفاعل وتقاسم عشاق الرياضة لشغفهم، وكذا شركة «Veezen» التي تحدث ثورة في مجال الصحة النفسية في الشركات من خلال حلول مبتكرة تستخدم الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، فضلا عن شركةOkeyo، التي تغير مشهد التجارة الإلكترونية من خلال تغيير الطريقة التي يشتري بها الأشخاص ويبيعون المنتجات عبر الإنترنت. وعرفت مسابقة «أيام إنوي» تقديم أكثر من 300 مشارك طلب المشاركة، وتم اختيار 12 شركة ناشئة منهم للوصول إلى المرحلة النهائية وعرض مشاريعهم المبتكرة أمام الجمهور واللجنة. وهمت هذه النسخة، المكرسة لتكنولوجيا الرياضة، استكشاف التأثير العميق للتكنولوجيا في كرة القدم. وتضمن برنامج هذا اليوم عدة جلسات نقاش تناولت موضوعات متنوعة مثل استخدام المعطيات والذكاء الاصطناعي في كرة القدم الحديثة، والتكنولوجيا لفائدة صحة وأداء اللاعبين، بالإضافة إلى الابتكارات التي تمكن من خوض تجربة تفاعلية ومتصلة للجماهير. وبهذه المناسبة، أوضخ عز الدين المنتصر بالله، الرئيس المدير العام لـ»إنوي»، أن الرياضة والتكنولوجيا هما مجالان يتقاطعان بشكل كبير يتيحان فرصة مهمة للابتكار وريادة الأعمال. وفي هذا السياق، أشار إلى أن الرياضة الإلكترونية، على وجه الخصوص، تمثل محركا قويا لتحفيز الإبداع وروح المبادرة لدى الشباب المغربي. وتابع أنه «من خلال أيام إنوي، نسعى إلى خلق منظومة دينامية حيث يمكن للأفكار المبتكرة أن تخرج للوجود وتتحول إلى مشاريع ملموسة، قادرة على المساهمة بشكل كبير في التنمية الاقتصادية للبلاد».
من جانبه، أكد هشام الهبطي، رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببن جرير، على أهمية موضوع الاعتماد على التكنولوجيا في المجال الرياضي، ولا سيما في كرة القدم، مشيرا إلى أن هذا المجال يمثل طريقا واعدا للابتكار. وأضاف أنه «باعتبارنا مؤسسة أكاديمية، فإنه يقع على عاتقنا مسؤولية تشجيع البحث والتطوير في هذا المجال، من أجل تكوين جيل من المواهب الشابة القادرة على مواجهة تحديات المستقبل».
وأضاف أن الشراكة مع «إنوي» في إطار هذه الأيام تشكل فرصة ثمينة للطلبة والباحثين، إذ يمكنهم عرض أعمالهم والاستفادة من أفضل الممارسات الدولية وربط جسور التواصل مع الخبراء والمستثمرين. وقال «يمكننا تحويل المغرب إلى مركز للابتكار الرياضي، مما يجذب الاستثمارات والمواهب من جميع أنحاء العالم». يشار إلى أن «أيام إنوي»، التي تعتبر ملتقى لريادة الأعمال المبتكرة، أثبتت من جديد أهميتها وتأثيرها، إذ أكدت من خلال هذه الدورة دورها في تعزيز الاقتصاد الرقمي الجديد ونمو المقاولات الناشئة في المغرب. وستستفيد المقاولات الناشئة الخمس الفائزة بجوائز «أيام إنوي» من برنامج المواكبة بتعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وهو البرنامج الذي يشمل جلسات للتوجيه ولقاءات مع المستثمرين من أجل دعم المشاريع المبتكرة.