قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في خطاب له إلى الشعب الجزائري مساء أمس الخميس، أنه اتصل بكافة رؤساء الدول الأوربية من أجل اقتناء طائرات لإخماد نيران الحرائق التي اجتاحت الغابات بعدد من الولايات، لكن “مع الأسف مع الأسف ولا دولة استجابت لنا”، وفق تعبيره.
في الوقت الذي أعطى الملك محمد السادس، تعليماته لوزيري الداخلية والشؤون الخارجية، من أجل التعبير لنظيريهما الجزائريين، عن استعداد المملكة المغربية لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تجتاح العديد من مناطق البلاد، بإرسال طائرتي “كاندير” متخصصتين في إخماد الحرائق، تحاشى تبون في خطابه الحديث عن المساعدة التي قدمها المغرب، في سلوك مرضي ينم عن حقد وعداء دفين للمغرب.
حيث كشف خطاب تبون، أن النظام الجزائري يرفض أي مساعدة من المغرب، من خلال تجاهله الإشارة للمبادرة الملكية وبالمقابل قال الرئيس الجزائري، إنه اتصل بالدول الأوروبية الصديقة من أجل اقتناء طائرات إخماد الحريق.
وتأسف تبون لعدم استجابة هذه الدول إذ قال: “مع الأسف، ولا دولة استجابت لطلبنا لأن كل الطائرات الأوروبية من هذا النوع كانت آنذاك متمركزة في اليونان وتركيا” التي عرفت هي الأخرى اندلاع حرائق مهولة، وصرح تبون، بأنه أعطى تعليماته للجيش بالشروع في اتصالات لاقتناء طائرات إخماد الحرائق.
تصريحات تبون نعتها عدد كبير من النشطاء الجزائريين، بتصريحات “الذل والعار”، متسائلين عن كيف لدولة تتمتع بخيرات النفط والغاز وتدعي أنها “قوة إقليمية” بالمنطقة لا تملك ولا طائرة واحدة خاصة بإطفاء الحرائق، كما استنكروا بشدة مدى “تذلل” و”خنوع” الرئيس تبون للدول الأوروبية التي لم تتجاوب معه من الأساس.