طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن المناطق الصناعية التي وعدت بها الحكومة السابقة سكان مدينة العرائش بغرض امتصاص البطالة، قد «تبخرت»، وهي التي كانت موجهة بالأساس إلى قطاعات نشيطة بالمنطقة كالصناعة التقليدية والصناعات الغذائية، فضلا عن الفلاحة.
وأوضحت مصادر الجريدة أن تقارير، توصلت بها المصالح الحكومية، تستفسر عن مآل هذه المشاريع التي وعدت بها الحكومات السابقة دون أن تخرج إلى الوجود، مضيفة أن من المشاريع المرتقبة التي ما زال سكان إقليم العرائش يعقدون عليها آمالا كبيرة، تجهيز المناطق الصناعية كالمنطقة الصناعية الملاح بالعرائش والمناطق ذات الأنشطة الاقتصادية بجماعة زوادة، اقصر ابجير، الشيء الذي يجعل الجميع يتساءل عما إذا كانت هناك برامج إضافية مرتقبة ستشمل بعض الجماعات، كجماعة الساحل بحكم وجودها على الطريق الجهوية 417 ( الطريق الوطنية 1 سابقا) وكذا بحكم قربها من الطريق السيار لولوج الميناء المتوسطي ارتباطا بسد خروفة، والذي سيغطي مساحة سقوية تقدر بـ20 ألف هكتار تستفيد منها عدد من الجماعات، كدائرة وادي المخازن، الساحل، ريصانة الشمالية، ريصانة الجنوبية، سوق الطلبة، السواكن، اولاد أوشيح، دائرة مولاي عبد السلام بن امشيش، بني جرفط، زعرورة، عياشة.
وفي الوقت الذي باتت البطالة تنخر شباب مدينة العرائش على جميع الأصعدة، مع تسجيل هجرة كبيرة صوب بعض المدن الجهوية وعلى رأسها طنجة، ثم في اتجاه الديار الإسبانية، أوضحت بعض المعلومات الحكومية، أنه خلال الثلاث السنوات الأخيرة، استفاد نحو 2437 باحث عن شغل من مقابلات التوجيه، و1983 من ورشات البحث عن الشغل، كما تم إدماج 1781 في إطار برنامج إدماج، واستفاد 132 شخصا في إطار برنامج تحفيز، كما استفاد 203 أفراد من برنامج تأهيل، بالإضافة إلى مواكبة 85 من حاملي المشاريع وإنشاء 24 مقاولة ونشاط مدر للدخل في إطار برنامج دعم التشغيل الذاتي.
واستنادا للمصادر ذاتها، فإن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تبقى هي الأخرى ضمن الرهانات التي تمتص الصدمات المتعلقة بالبطالة بالعرائش، إذ تكشف بعض المعطيات ذات صلة، أن المنصة الخاصة بالتشغيل إقليميا، تسهر على عدة محاور ترتبط بتشغيل الشباب والعمل الحر في إطار المقاولة الذاتية، حيث تم إدماج 229 شابا في سوق الشغل، كما استفاد 353 شابا من التكوينات المقدمة في مختلف الشعب، إلى جانب تحسيس 269 شابا حول مسطرة إحداث المقاولات بناء على آخر المعطيات ذات صلة بهذا الموضوع.
