سفيان أندجار
يستمر فريق الأهلي المصري لكرة القدم في إثارة زوبعته واحتجاجه، على احتضان المغرب لمباراة نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، المقررة في 30 ماي الجاري، وهو القرار الذي اتخذه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بشكل رسمي، وتم تأكيده، أول أمس الثلاثاء.
وبعد إعلان «الكاف» عن قراراه النهائي، وتثبيت احتضان ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء للمواجهة النهائية، بادر نادي الأهلي إلى إصدار بلاغ يتضمن مجموعة من المطالب، للموافقة على اللعب بالمغرب.
وأعلن الفريق المصري عن ستة مطالب، من بينها تحديد سعة الملعب الذي ستقام عليه المباراة، وتخصيص نسبة 50 في المائة لجماهير الأهلي، لإرساء ما أسماها العدالة بين طرفي المواجهة، وأكد أنه سيقوم بسداد كامل قيمة التذاكر من كل الفئات والدرجات، بما فيها المقصورة الرئيسية المخصصة للأهلي وجماهيره، وفقا لأسعار التذاكر التي ينتظر النادي إبلاغه بها من قبل «الكاف» بشكل عاجل.
كما طالب الفريق المصري «بضرورة أن تقتصر المدرجات المخصصة للأهلي (نصف سعة الملعب) على جماهيره فقط. وأن يقوم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بتأكيد وإلزام الجهات المسؤولة عن تأمين وتنظيم المباراة بذلك».
ومن جهة أخرى، طالب بطل إفريقيا «بتوفير التأمين الكامل لسلامة كافة عناصر المباراة لبعثة الأهلي وجماهيره، التي سوف تصاحب الفريق طوال الرحلة. والتأكيد على قيام الجهة المنظمة للمباراة، بتطبيق الإجراءات المنصوص عليها في لوائح الاتحادين الإفريقي والدولي، التي تمنع أي تأثيرات على أداء كافة اللاعبين داخل الملعب».
وإضافة إلى ذلك، شدد على «التأكيد على حصول جماهير الأهلي على تأشيرات السفر، وبعدد نصف سعة الملعب الذي تقام عليه المباراة. والأخذ في الحسبان ضيق الوقت، والرد على النادي بشأن كل طلباته السابقة، خلال 72 ساعة على الأكثر».
كما طالب الأهلي بإسناد إدارة المباراة المشار إليها إلى طاقم تحكيم من أكفأ حكام القارة الإفريقية، وألا يكون من بين هذا الطاقم من تسببوا من قبل في أي أزمات أو احتجاجات في مسابقات «الكاف» المختلفة.
من جهة أخرى، اعتبرت مطالب الأهلي استفزازية بشكل كبير، خصوصا أنها تتحدث عن ضرورة تأمين الفريق بالمغرب، واستخلاص التأشيرات في زمن قياسي وهو أمر مرفوض، سيما أن الأهلي حل بالمغرب في أكثر من مناسبة، ولم يتعرض إلا أي مضايقات أو استفزازات.
كما أن طلب الأهلي حصول جماهيره على التأشيرات في ظرف أقل من 72 ساعة، هو تطاول واضح، لكون منح تأشيرة أي بلد يجب أن يمر وفق قوانين وضوابط معتمدة، من بينها استيفاء الشروط لمنحها.
وختم مصدر ودادي على أن ما يقوم به الأهلي هو عبارة عن ضغط من جميع الجوانب على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، من أجل الظفر بكأس دوري أبطال إفريقيا، ولعب دور الضحية، إذ وصف المصدر ذاته ما يقوم به الأهلي بـ«الدراما المصرية».