تبادل السب والشتم بين حزبي الاستقلال والحركة الشعبية في لجنة المالية بالبرلمان
محمد اليوبي
تحول اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، أول أمس (الثلاثاء)، إلى ساحة لمعركة كلامية ساخنة بين حزبي الحركة الشعبية والاستقلال، على خلفية تداعيات الزلزال السياسي الذي ضرب حكومة سعد العثماني، بإعفاء أربعة وزراء على خلفية تعثر مشاريع الحسيمة، ووصلت حدة المواجهة إلى تبادل الاتهامات و«السب والشتم» بين نواب الحزبين.
واندلعت المواجهة خلال الاجتماع الذي كان مخصصا لمناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2018، بحضور وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، وذلك عندما هاجم نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي، حزب الحركة الشعبية بسبب موقفه الذي أعلن فيه، من خلال بلاغ للمكتب السياسي، عقب إعفاء وزيرين من الحزب، وهما محمد حصاد والعربي بن الشيخ، تمسكه بالاستمرار في حكومة العثماني. وعلق مضيان على هذا القرار بالقول: «لا معنى لإعفاء بعض الوزراء، ويقول الحزب سنستمر في العمل بالحكومة»، معتبرا أن الأحزاب السياسية تبخس العمل السياسي والحزبي بمثل هذه المواقف، وطالب بزلزال أكثر قوة لكي تسقط حكومة العثماني برمتها، متحدثا عن مسؤولية الحكومة والأحزاب المشكلة لها في الاختلالات التي رصدها تقرير المجلس الأعلى للحسابات.