النعمان اليعلاوي:
تبادلت فرق الأغلبية والمعارضة بمجلس مدينة الرباط الاتهامات بتبديد المال العام، حيث اتهم فريق حزب العدالة والتنمية، أسماء غلالو عمدة الرباط بـ «البذخ والإسراف غير المبرر في تسيير شؤون جماعة الرباط»، واستنكر فريق الحزب الذي كان يقود المجلس السابق، الزيادات التي وصفها بـ «الكبيرة في مصاريف التسيير الخاصة بالجماعة»، التي تكشف بحسبه عن «مظاهر للبذخ والإسراف غير المبرر في عدة بنود الميزانية، في سياق التعافي من الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن جائحة كورونا وتفاقم ارتفاع الأسعار»، مشيرا إلى أنه من بين هذه المظاهر «مصاريف نقل الرئيسة والمستشارين بالخارج والتي ارتفعت بنسبة 400 في المائة ومصاريف المهام بالخارج بنسبة 300 في المائة ومصاريف التنقل داخل المملكة ب 3 مرات، وميزانية الإطعام والاستقبالات تضاعفت ب 5 مرات وبنسبة 500 في المائة حيث انتقلت من 300 ألف درهم سنة 2022 إلى مليون و500 ألف درهم سنة 2023».
وانتقد الحزب، ما اعتبره «عجز الهيئة المدبرة للجماعة عن إدراج اعتمادات مالية كافية في بعض بنود ميزانية سنة 2023 والتي ما فتئت بعض الأطراف تتبجح بها في المراحل السابقة بدعوى الدفاع عن الهيئات والأشخاص المعنيين بها، من قبيل مساعدات ودعم الجمعيات والتعويضات عن الأشغال الشاقة والموسخة والمساهمة في مؤسسة الأعمال الاجتماعية لموظفي الجماعة»، حسب فريق الحزب الذي انتقد «المشاحنات التي شهدتها الجلسة الأولى للدورة بين بعض الأعضاء من الأغلبية ورئيسة المجلس بخصوص منهجية اعتماد المجلس للقرار الجبائي الجديد بكيفية متسرعة والزيادات في نسب وأسعار بعض الرسوم والإتاوات بشكل صاروخي وغير مسبوق، وما نشأ عنها من احتجاجات وردود أفعال سلبية من المهنيين».
من جانب آخر، كانت غلالو قد وجهت اتهامات مباشرة للمجالس السابقة بأنها كانت ترعى «الفساد والريع»، قائلة «كنتحدى المجالس السابقة، إذا كانت وقفات موظف شبح واحد… وهاد الشي راه فساد وريع واستغلال للنفوذ»، معتبرة أنه «من العيب والمخجل الدفاع عن الموظفين الأشباح من طرف بعض زملائهم أو الأعضاء في الجماعة»، معتبرة أن «العمدة السابق مطالب بإرجاع عدد من الأموال التي تم صرفها في إطار التعويضات عن الأعمال الشاقة، وقد استفاد منها موظفون لا يستحقون، منهم موظفة كانت قاطنة في كندا»، فيما رد مستشار من الأغلبية أن «الاتهامات التي وجهها فريق «البيجيدي» للمجلس الحالي، كان بالأحرى أن توجه للمجلس السابق الذي لم يتمكن من التصويت على ميزانية وأدخل المدينة في حالة بلوكاج مستمر».