الوالي يعقوبي والوزير بنسعيد وقفا على مشاريع لتأهيل المدينة
النعمان اليعلاوي
استنفر تأخر إنجاز عدد من مشاريع تهيئة وتأهيل المدينة العتيقة لسلا ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، ووزارة الشباب والثقافة، حيث حل الوزير محمد المهدي بنسعيد رفقة الوالي محمد يعقوبي في زيارة ميدانية لعدد من المشاريع بالمدينة العتيقة لسلا، أول أمس (السبت)، للوقوف على سير تقدم مشاريع تهيئة المدينة العتيقة والمرتبطة بالتراث التاريخي والمعماري ودور الشباب في طور الإنجاز بالمنطقة.
وقالت مصادر من عمالة سلا إن المسؤولين كانا برفقة لجنة من المهندسين والمسؤولين عن تلك المشاريع التي كان إطلاقها من أجل الحفاظ على المعالم التاريخية لهذه المدينة، والتي من المنتظر أيضا أن تُمكِّن من إعادة الاعتبار لتراث المدينة العتيقة والمحافظة عليه، و”الاستفادة من الموروث الحضاري والثقافي في دعم عملية التنمية الاقتصادية من خلال صيانته وإعادة تأهيله وتوظيفه ودمجه في حياة المدينة عمرانيا واجتماعيا وثقافيا”، تضيف المصادر.
وكانت عملية ترميم وتأهيل مآثر المدينة العتيقة لسلا شهدت تعثرا في الأشهر الأخيرة، وحركت انتقادات واسعة لجمعيات المجتمع المدني النشطة في المجال، والتي طالبت بتسريع إنجاز المشاريع المبرمجة، والتي همت المباني الأثرية للمدينة وعدد من الأزقة وداري شباب وقاعات رياضية، بالإضافة إلى إعادة الربط وتجديد قنوات الصرف الصحي، حيث تعثر إنجاز المحور الثاني من اتفاقية تأهيل وتثمين المدينة العتيقة 2019-2023 التي وقعت أمام أنظار الملك محمد السادس بمدينة مراكش يوم 22 أكتوبر 2018 بمبلغ إجمالي يصل إلى 900 مليون درهم، ويهدف إلى ترميم وتأهيل الموروث التاريخي للمدينة العتيقة من خلال ترميم الأسوار والأبراج وإعادة تهيئة الأبواب القديمة وتأهيل النافورات العمومية إضافة إلى إضاءة الأسوار. وأشارت المصادر إلى أن «الأشغال انطلقت بالفعل بعد التنسيق مع جميع المتدخلين، وتم الشروع في أشغال ترميم بالأزقة المتبقية من المدينة العتيقة بالإضافة إلى باب دار الصانع بسلا».
يشار إلى أن اتفاقية تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لسلا (2019/2023) سطرت أربعة محاور رئيسية، أولها (تأهيل البينة التحتية وتحسين السير والجولان .435مليون درهم)، ويتضمن إحداث مرأب تحت أرضي بباب فاس بطابقين وتهيئة الساحة ـ تهيئة مواقف للسيارات وتهيئة الشوارع والأزقة بالمدينة العتيقة 180 بالإضافة للإنارة العمومية، اقتناء التجهيزات وتهيئة الحدائق والساحات العمومية وساحة الشهداء، والطريق الساحلي المقابل لسيدي عبد الله بنحسون، وباب سبتة، وساحة سوق لغزل، وتأهيل شبكات الربط المختلفة بالمدينة العتيقة (الماء الصالح للشرب، التطهير السائل، الكهرباء).