طاطا: محمد سليماني
علمت «الأخبار» من مصادر طبية مطلعة أن حالتين جديدتين تأكدت، ليلة أمس الخميس، إصابتهما بفيروس كوفيد 19، فيما جاءت النتيجة سلبية بالنسبة لحالة ثالثة كانت قد خضعت لتحاليل مخبرية. وبحسب المصادر فإن الحالتين الجديدتين المصابتين هما من المخالطين لأول حالة إصابة سجلت قبل ثلاثة أيام بدوار المحاميد بجماعة فم زكيد التابعة لإقليم طاطا، وهي لشيخ مسن انتقلت إليه العدوى من أحد الوافدين من إحدى المدن الداخلية للمملكة.
وبحسب مصدر مسؤول، فإن مسؤولي الصحة بالإقليم يتوقعون أن تتجاوز حالات الإصابة بالإقليم العشرة، خصوصا من المخالطين للحالة الأولى المصابة، والتي جرى نقلها إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير لتلقي العلاج، خصوصا وأنه يعاني من أمراض مزمنة، وكان طريح الفراش منذ مدة.
وتحسبا لهذا الأمر فقد تم حصر عدد من المخالطين الذين كان لهم اتصال وتواصل مع الحالة الأولى المصابة، إذ تم وضعهم بالحجر الصحي، كما تم قياس درجة حرارتهم من أحل تتبع وضعهم الصحي.
إلى ذلك، فقد خلق ظهور الوباء بمنطقة المحاميد هلعا كبيرا في صفوف سكان الجماعة الحشرية لفم زكيد، وبقية مناطق إقليم طاطا. وقد تعالت نداءات فعاليات عديدة بجماعة تيسينت المتاخمة لمنطقة فم زكيد من أجل إقامة سدين للدرك الملكي والسلطات المحلية لمراقبة جميع الشاحنات والسيارات القادمة من فم زكيد وتعقيمها قبل دخولها للمنطقة حماية للسكان المحلية.
وأفاد الفاعل المدني بمنطقة فم زكيد كريم الحدان بأن «سكان مركز فم زكيد ملتزمون بالحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية، وهم على دراية كبيرة بعدم المصافحة والمخالطة والحرص على النظافة والتعقيم وارتداء الكمامات، كما أن أعوان السلطة يقومون بدوريات منتظمة، ويشاهد بين الفينة والأخرى تحركات السلطة المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة. أما بخصوص التعقيم فهو يقتصر على الإدارات والمصالح التي يرتادها المواطنون بمضخات رشاشة محمولة على الظهر، لكنها لم ترق إلى مستوى تدخلات التعقيم بجماعات ترابية مجاورة استعملت السيارات والصهاريج.
وسجل الحدان تقصير المجلس الجماعي، وأضاف أيضا أن «تشخيص الإصابات يسير ببطء شديد حيث اقتصر على أفراد الأسرة ممن يشاركون الشخص المصاب المسكن نفسه».
وأكد المتحدث على أنه في سياق الإجراءات الواجب اتخاذها حالا لا بد من خلق نقط مراقبة على مستوى دوار فم الواد عند بوابة الإقليم الشمالية لمنع أي تسلل خصوصا مع ارتفاع وتيرة عبور الشاحنات المحملة بالبطيخ الأحمر».