شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

تأخير توزيع التفويضات يشعل صراعات قوية بمجلس المضيق

اتهامات للرئاسة بالتغطية على فشل التسيير بمبادرات فارغة

 

المضيق: حسن الخضراوي

 

ذكر مصدر مطلع أن رئيس المجلس الجماعي للمضيق، عبد الواحد الشاعر، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وجهت إليه اتهامات بالفشل في خلق أجواء توافقية داخل الأغلبية الهشة، من أجل توزيع التفويضات على النواب، حيث بقيت جماعة المضيق هي الوحيدة بين الجماعات الترابية بالإقليم التي لم يتم توزيع التفويضات فيها، وذلك بعد شهور من ظهور نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية والبرلمانية لاقتراع 8 شتنبر.

وأضاف المصدر نفسه أن الشاعر وجد صعوبات كبيرة في توزيع التفويضات على نوابه، في ظل استمرار صراعات الأغلبية الهشة، سيما مع إعلان فريق حزب الأصالة والمعاصرة، في الأغلبية، خروجه إلى المعارضة واصطفافه إلى جانب الغاضبين من القرارات الانفرادية للرئاسة، والاتهامات الموجهة إلى الاشتراكيين بمحاولة بناء قاعدة انتخابية على حساب الشأن العام، وهو الشيء الذي ينفيه رفاق إدريس لشكر عند كل احتجاج للمعارضة.

وحسب المصدر ذاته، فإن عدم توزيع التفويضات بجماعة المضيق خلق نوعا من الاحتقان الداخلي، والصراعات والتجاذبات ومحاولة تشكيل تيارات، من أجل الضغط على الرئاسة لتوزيع التفويضات في أقرب وقت ممكن، وضمان الانطلاق لتنزيل الوعود الانتخابية المعسولة، علما أن المؤشرات الأولية سبق واعتبرتها المعارضة غير مطمئنة لجودة الخدمات، ولخلق التنمية المنشودة، ومعالجة ملفات المداخيل والديون المتراكمة.

وتحولت الصراعات الدائرة حول التسيير، بجماعة المضيق، إلى مقرات الأمن من أجل الاستماع وتسجيل محاضر، بسبب شكايات سجلت من سياسيين، ضد منتقدين لطريقة تسيير الشأن العام المحلي، وتصفية حسابات ضيقة ترتبط بالمجلس السابق، وجدل استفادة أشخاص من صفقات عمومية سابقة، ومدى احترام معايير الشفافية فيها.

وكان فريق حزب الأصالة والمعاصرة بالجماعة الحضرية للمضيق غادر الأغلبية المسيرة واصطف إلى جانب فريق المعارضة، وذلك احتجاجا على ما تم وصفه بالقرارات الانفرادية لرئيس الجماعة، وتغييبه لنوابه في قضايا تهم تسيير الشأن العام المحلي، واتهامه بالانقلاب على الاتفاق الذي تم بموجبه تشكيل تحالفات بجماعات ترابية بإقليم المضيق.

وعقد فريق حزب «البام» اجتماعا بمرتيل، انتهى بقرار الخروج من الأغلبية للمعارضة، ورفض الاستمرار في التسيير في ظل غياب المعلومة، والقرارات الانفرادية للرئيس، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فضلا عن التماطل والتسويف بخصوص توزيع التفويضات على النواب.

يذكر أن خروج فريق الأصالة والمعاصرة من أغلبية المضيق، تتواصل تداعياته السلبية على تحالف الجماعة الحضرية للمضيق، سيما في ظل تشبث تيار عبد الواحد الشاعر، رئيس الجماعة، باتهام العربي المرابط، القيادي في حزب «الجرار»، بالانقلاب على الاتفاق الخاص بتشكيل مجلس العمالة مناصفة بين الحزبين المذكورين، بعدما تم التنسيق لتشكيل كافة الأغلبيات المسيرة للجماعات الترابية بالإقليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى