أثار تأخر انطلاق الخط الثالث والرابع لترامواي الدار البيضاء، جدلا واسعا
بين المواطنين، بعدما أشار مسؤولو جماعة المدينة منذ سنوات إلى أن تاريخ
الانتهاء من الأشغال وتسليم المشروع إلى البيضاويين، لن يتجاوز شهر يوليوز
من سنة 2023.
وتم التعديل في تواريخ إنجاز بعض الأشغال الخاصة بالخطين الجديدين من
ترامواي، بسبب تداعيات جائحة كورونا، إلا أن التأخير بات يتجاوز هذه
التواريخ ليصل حاليا إلى حوالي سنة.
وانتقد المنتخبون بجماعة الدار البيضاء التأخر الكبير في انطلاق خدمات
الترامواي بالمدينة بسبب وجود أزيد من 240 خللا فنيا ترافق الاختبارات
النهائية التي تسبق عملية تشغيل الخطوط الجديدة المنجزة للترامواي
بالمدينة.
ويشير مستشارون جماعيون بالدار البيضاء، نقلا عن مديرية البنيات التحتية
بمجلس المدينة، إلى أن إطلاق الخطوط الجديدة للترامواي رهين بتجاوز المئات
من التجاوزات التي تبقى عبارة عن 240 خللا فنيا يتعلق بالبنية التحتية، يتم
التعامل معها بالجدية اللازمة، في الوقت الحالي، من أجل تقويمها، لإطلاق
خدمات الخط الثالث والرابع في أقرب الآجال.
كما أنهت شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للنقل، المكلفة بإنجاز وتتبع
سير المشروع، تثبيت الشبابيك الإلكترونية وتجهيز المحطات بكافة الوسائل
الرقمية قبل انطلاق خدمات الخطوط الجديدة، في حين ما زالت عربات الترامواي
تجوب شوارع الدار البيضاء، منذ حوالي 3 أشهر دون الشروع في نقل المواطنين
بين أحياء المدينة، بعد أن كانت جميع المؤشرات تشير إلى انطلاق خدمات
الخطوط الجديدة فعليا، ابتداء من فاتح يونيو.
وفي سياق آخر كشفت نبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدار البيضاء، في وقت سابق،
أن الجماعة ليس بإمكانها استيعاب تكلفة تشغيل 6 خطوط من الترامواي
والباصواي، علما بأن الخط الأول والثاني للترامواي يسجلان عجزا سنويا
تتجاوز قيمته التراكمية حاليا 10 ملايير سنتيم، بالإضافة إلى اختبارات
الخطوط الجديدة المتواصلة لأزيد من 4 أشهر، التي كلفت ميزانية تقدر بملايين
الدراهم، ما يزيد من عجز التشغيل المتراكم على الجماعة.