شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

تأخر مشاريع تأهيل المدينة العتيقة يورط منتخبين بسلا

ملاحظات لاحقت عملية ترميم وتأهيل مآثر ومبان تاريخية

النعمان اليعلاوي

مازال تأخر إنجاز عدد من مشاريع تهيئة وتأهيل المدينة العتيقة لسلا يثير زوبعة من الانتقادات لمنتخبين ومسؤولين محليين بالمدينة، وفق ما كشفت عنه مصادر مطلعة، مبينة أن ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة نبهت الجهات الوصية على مشروع إعادة تأهيل المدينة العتيقة إلى ضرورة التعجيل بإتمام المشاريع المبرمجة والتي كان من المسطر أن تنتهي مع متم سنة 2021. وأكدت المصادر أن «تأخر إنجاز المشاريع المرتبطة بتأهيل المدينة العتيقة كان محط ملاحظات سابقة لكل من والي الجهة، محمد يعقوبي، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد خلال زيارة ميدانية قاما بها لعدد من المشاريع بالمدينة العتيقة لسلا، للوقوف على سير تقدم مشاريع تهيئة المدينة العتيقة والمرتبطة بالتراث التاريخي والمعماري ودور الشباب في طور الإنجاز بالمنطقة.

وكانت عملية ترميم وتأهيل مآثر المدينة العتيقة لسلا شهدت تعثرا في الأشهر الأخيرة، وحركت انتقادات واسعة لجمعيات المجتمع المدني النشطة في المجال، والتي طالبت بتسريع إنجاز المشاريع المبرمجة والتي همت المباني الأثرية للمدينة وعددا من الأزقة وداري شباب وقاعات رياضية، بالإضافة إلى إعادة الربط وتجديد قنوات الصرف الصحي، حيث تعثر إنجاز المحور الثاني من اتفاقية تأهيل وتثمين المدينة العتيقة 2019-2023 التي وقعت أمام أنظار الملك محمد السادس بمدينة مراكش يوم 22 أكتوبر 2018 بمبلغ إجمالي يصل إلى 900 مليون درهم، ويهدف إلى ترميم وتأهيل الموروث التاريخي للمدينة العتيقة من خلال ترميم الأسوار والأبراج وإعادة تهيئة الأبواب القديمة وتأهيل النافورات العمومية إضافة إلى إضاءة الأسوار. وأشارت المصادر إلى أن «الأشغال انطلقت بالفعل بعد التنسيق مع جميع المتدخلين، وتم الشروع في أشغال ترميم بالأزقة المتبقية من المدينة العتيقة بالإضافة إلى باب دار الصانع بسلا».

ويشار إلى أن اتفاقية تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لسلا (2019/2023)، سطرت أربعة محاور رئيسية، أولها (تأهيل البينة التحتية وتحسين السير والجولان 435 مليون درهم)، ويتضمن إحداث مرأب تحت أرضي بباب فاس بطابقين وتهيئة الساحة ـ تهيئة مواقف للسيارات وتهيئة الشوارع والأزقة بالمدينة العتيقة 180 بالإضافة للإنارة العمومية، اقتناء التجهيزات وتهيئة الحدائق والساحات العمومية وساحة الشهداء، والطريق الساحلي المقابل لسيدي عبد الله بنحسون، وباب سبتة، وساحة سوق لغزل، وتأهيل شبكات الربط المختلفة بالمدينة العتيقة (الماء الصالح للشرب، التطهير السائل، الكهرباء).

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى