مكناس: محمد الزوهري
أرجأت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمكناس، الاثنين الماضي، النظر في ملف متابعة موظفة تابعة لوزارة العدل، على خلفية الاشتباه بتورطها في هتك عرض طفل قاصر وتعذيبه، وذلك إلى جلسة 7 شتنبر المقبل بطلب من دفاع الضحية، من أجل الاطلاع أكثر على الملف لإعداد المرافعات، في حين لازال الطفل الضحية يخضع لحصص متواصلة من العلاج النفسي بمؤسسة «غيثة زنيبر».
وتُتابع المتهمة في حالة اعتقال احتياطي بالسجن المدني «تولال 3»، بعد أن رفضت النيابة العامة في أكثر من مناسبة ملتمس دفاعها بالإفراج عنها مقابل أداء كفالة مالية، مصرة على متابعتها في حالة اعتقال، بالنظر إلى خطورة الأفعال المنسوبة إليها، بعدما أنهى قاضي التحقيق أخيرا فصول التحقيق التفصيلي معها، وقرر مواجهتها من أجل «هتك عرض قاصر وممارسة التعذيب والتنكيل به»، كما تبين من خلال تقرير الخبرة الطبية التي أمرت بها النيابة العامة، أن المتهمة لا تعاني من أي أعراض نفسية قد تكون وراء الأفعال التي اقترفتها.
وكان الطفل «أيمن باهي» عند مشاهدته المتهمة خلال آخر جلسة داخل مكتب قاضي التحقيق، قد انفجر باكيا مستغيثا، ظنا أنها ستعيده إلى بيتها، بعد أن تكفلت به لبضع سنوات. وتفجرت وقائع هذا الملف، عدد 56/ 2015، يوم 23 فبراير الماضي، حين تم إبلاغ مصالح الشرطة الولائية بمكناس بضرورة الانتقال إلى روض للأطفال بحي المنصور من أجل معاينة قاصر خضع لتعذيب جسدي وجنسي فادح، حيث تبين حينها عجزه عن المشي، وصعوبة قضاء حاجاته الخاصة بالمرحاض.